حققت أسعار النفط ارتفاعاً بقيمة 2.33 دولار حيث وصل سعر خام "برنت" إلى 65.24 دولار للبرميل، والخام الأمريكي ارتفع إلى 61.25 دولار للبرميل.
وتشهد أسعار النفط ارتفاعاً منذ الأسبوع الماضي، بعد أن ضربت عاصفة ثلجية ولاية تكساس الأمريكية، أدت إلى تعطل الإمدادات في جنوب الولايات المتحدة.
وتمكنت أسعار النفط من تحقيق مكاسب خلال 4 أسابيع متتالية، بعد أن خفض تحالف (+OPEC)، الإنتاج بمعدلات كبيرة بهدف إعادة مخزونات النفط العالمية إلى مستوياتها الطبيعية.
ويواصل الطلب على الخام ارتفاعاً في أسواق أبرزها الصين وأوروبا، إذ تشهد الأخيرة أجواء شديدة البرودة في مناطق واسعة من القارة، للأسبوع الثالث على التوالي.
ورأى الباحث الإقتصادي نبال قلعة جي أن "السبب الأهم لارتفاع أسعار النفط في الربع الأول من عام 2021، هو تخفيض العرض من الدول المنتجة في"أوبك بلس"، حيث اتفقت على مستوى 7.2 مليون برميل يومياً، فتخفيض الإنتاج من قبل الدول المنتجة يؤدي بالتالي إلى ارتفاع الاسعار".
وأضاف في حديثه لـ"نداء بوست": " موجة الشتاء البارد في أوروبا وفي كثير من الدول العربية، كان لها أثر في الزيادة على طلب النفط، كذلك هبوط مخزونات النفط الامريكي مما يعني أن الولايات المتحدة ستطلب المزيد من الكميات".
وأوضح أنه "لا بد من الإشارة أن أسعار برميل النفط كانت قبل جائحة كورونا مرتفعة جداً، مقارنة مع تكلفة إنتاج برميل النفط، حيث تبلغ تكلفة إنتاجه في دول الخليج ما بين "8 دولارات" إلى "12 دولار"، في حين كان يباع برميل النفط ما بين "50 دولار" و "100 دولار" قبل الجائحة، وهي أسعار مبالغ فيها نتيجة احتكار أسواق النفط، من قبل "أوبك بلس".
ولفت إلى أن "تخفيض الإنتاج تزامن مع زيادة الطلب، نتيجة فتح الاقتصاد في كثير من الدول، وخاصة في الولايات المتحدة الامريكية، وذلك بعد الحزمة التي أعلنها الرئيس بايدن للانعاش الاقتصادي بقيمة "1.9 تريلون دولار".
يذكر أن أسعار النفط سجلت مستويات انخفاض كبيرة في العشرين من أبريل/نيسان 2020، حيث وصل سعر نفط أميركا الشمالية المعروف باسم "خام غرب تكساس" للعقود الآجلة سعراً سلبياً (نحو ناقص 38 دولاراً).
وبلغت أسعار خام برنت أقل من 17 دولاراً في ذلك الوقت، بسبب حرب الأسعار بين السعودية وروسيا، التي رفعت المعروض النفطي لمستويات قياسية.