الكاتب السوري سامر رضوان يُوجِّه انتقاداً لاذعاً لـ"الفنانين" الذين التقوا بشار الأسد
وجَّه الكاتب والسيناريست السوري سامر رضوان انتقاداً لاذعاً لـ "الفنانين" الذين التقوا مع رئيس النظام السوري بشار الأسد يوم الأحد الماضي.
وقال رضوان تعليقاً على صور ذلك اللقاء: "الصورة التي جلس فيها الفنانون مع القاتل، مليئة بالدم، ملوثةٌ بالمقابر الجماعية، وسياطِ القتلِ تحت التعذيب".
وأضاف في منشور على صفحته على موقع "فيسبوك": "تلمح حين تلمع أسنانُهم المصنَّعةُ، بريقَ تحويل بلدٍ من لاعب إلى مَلْعَب، إنهم يبتسمون لِمَن قَتَلَ حاضرَ سورية ومستقبَلَها؛ ببراعة القنّاصِ وحكمةِ (البرميل) المتفجِّر".
ومضى بالقول: "عفواً، نسيت إخبارَكم أن رؤيةَ ذلك في تلك الصورةِ أمرٌ ممكن، لكنه يحتاج إلى ضميرٍ، وليس إلى عينٍ مجرّدةٍ حتى من الخجل".
ويوم الأحد الماضي، استقبل بشار الأسد مجموعة من الفنانين الموالين، في قصر المهاجرين بدمشق، لبحث مشاكل الدراما.
وذكرت صفحة “رئاسة الجمهورية” التابعة للنظام أن بشار الأسد التقى مع مجموعة من الممثلين والمخرجين، وبحث معهم “صناعة الدراما وتحديات الإنتاج، والنصوص، والتصوير، ودور الأعمال الدرامية حالياً داخل المجتمع، ودعم صناعتها في المرحلة المقبلة”.
وبحسب صحيفة “الوطن” الموالية فإن اللقاء تناول “التحديات التي تعترض الدراما بشقيها الفني والإنتاجي وسُبل تجاوُز هذه التحديات.
مَن هو الكاتب السوري سامر رضوان؟
ينحدر رضوان من محافظة اللاذقية عام 1975، بدأ نشاطه المهني كمُعِدّ ومقدِّم برامج في قناتَي "الفضائية السورية" و"الدنيا"، كما نشط ككاتب في مجموعة من الصحف والمواقع العربية.
وخلال السنوات الماضية اشتهر بأعماله الفنية ومسلسلاته التي حملت طابعاً سياسياً وناقشت قضايا لم يعتد عليها السوريون من قبل، وكان أبرزها "الولادة من الخاصرة" و"دقيقة صمت" و"ابتسم أيها الجنرال".
تعرَّض للاعتقال من قِبل قوات النظام السوري عام 2013 بعد عرض الجزء الثالث من مسلسل "الولادة من الخاصرة" الذي رفضته الرقابة التابعة للنظام، كما تم استدعاؤه للتحقيق عام 2019 بتهمة "النَّيْل من هيبة الدولة، والتحريض على العصيان المسلح"، ليغادر سورية فيما بعدُ ويرفع نبرة تصريحاته ضد النظام.