شمال غربي سورية خلال النصف الأول من 2024.. هجمات وأزمات إنسانية وبيئية مستمرة

شمال غربي سورية خلال النصف الأول من 2024.. هجمات وأزمات إنسانية وبيئية مستمرة

أصدر الدفاع المدني السوري تقريراً عن الأوضاع الإنسانية والمعيشية والتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المدنيين في منطقة شمال غربي سورية. 

وقال التقرير إنه مع مرور ستة أشهر من العام 2024، تتفاقم معاناة السوريين جراء حرب النظام وروسيا، وتتصاعد وتيرة الأزمات الإنسانية والبيئية، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني تستمر في عملها الدؤوب لتخفيف معاناة المدنيين في المنطقة، حيث استجابت لمئات الهجمات والحرائق وحوادث الغرق.

وخلال النصف الأول من العام، وثقت فرق الدفاع المدني السوري 392 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا، ما أسفر عن مقتل 38 مدنياً، بينهم 13 طفلاً و6 نساء، وإصابة 150 آخرين، جراء القصف المدفعي والصاروخي، إضافة إلى الطائرات المسيرة الانتحارية التي زادت من توتر وخوف المدنيين.

وفيما يتعلق بمخلفات الحرب، وثقت فرق الدفاع المدني 5 حوادث انفجارات، ما أدى إلى مقتل 3 مدنيين بينهم طفل، وإصابة 10 أطفال آخرين، كما أكد التقرير أن فرق إزالة المخلفات تواصل جهودها في حماية المدنيين من هذه القنابل الموقوتة، حيث قامت بـ 610 عمليات مسح غير تقني وإتلاف 459 ذخيرة غير منفجرة.

وتزايدت حوادث الحرائق خلال النصف الأول من 2024، حيث أخمدت فرق الدفاع المدني 2213 حريقاً، ما أدى إلى وفاة 4 مدنيين وإصابة 93 آخرين، كما استجابت الفرق لـ 324 حالة طوارئ بسبب العواصف والسيول التي ضربت المنطقة، ما أثر على 207 مخيمات.

كذبك شكلت حوادث السير أيضاً تهديداً كبيراً، حيث استجابت الفرق لـ 798 حادثاً، ما أسفر عن وفاة 20 مدنياً وإصابة 748 آخرين، وبالإضافة إلى ذلك، استجابت فرق الإنقاذ المائي لـ 43 نداء استغاثة من الغرق، وأنقذت 15 مدنياً وانتشلت جثث 17 آخرين.

وقامت فرق الإسعاف التابعة للدفاع المدني السوري بـ 73901 عملية إسعاف، استفاد منها أكثر من 100 ألف مدني، فيما قدمت مراكز صحة النساء والأسرة 69580 خدمة طبية متنوعة. 

وإلى جانب ذلك، تم تنفيذ مشاريع لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، بما في ذلك بناء مسجد قرية الملند بريف إدلب الغربي وإعادة تأهيل الطرق والمراكز الصحية.

ورغم هذه الجهود، تظل معاناة السوريين مستمرة في ظل تراجع المساعدات الإنسانية وانعدام العدالة ومحاسبة النظام السوري، في حين يستمر الأمل في العدالة مع التصديق على قرار اعتقال رئيس النظام، لكن الطريق لا يزال طويلاً لتحقيق السلام والاستقرار في سورية، وفق التقرير.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد