الوجبة لشخص واحد في مطاعم دمشق خلال شهر رمضان تعادل 3 رواتب حكومية
تراوحت أسعار وجبة الإفطار خلال شهر رمضان المبارك في مطاعم دمشق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري بما بين 125 ألفاً و400 ألف ليرة سورية للشخص الواحد.
ويعادل المبلغ الذي يحتاجه الشخص في دمشق من أجل الإفطار في مطعم ليوم واحد 3 رواتب حكومية.
ونقل موقع "أثر برس" الموالي عن صاحب مطعم في دمشق القديمة، قوله إن عروض الإفطار والسحور تهدف إلى "تقليل نسبة الخسارة" التي باتت تثقل كاهل أصحاب المطاعم، بسبب انخفاض عدد الزبائن.
وأضاف أن الإقبال على العروض متفاوت، ويختلف بحسب المنطقة والمطعم، ولكن بشكل عام يعد "منخفضاً" مقارنة بالأعوام السابقة.
وأشار صاحب مطعم آخر إلى أن الزبائن يفضلون تناول الطعام في المنزل، لا سيما أن وجبة الإفطار أصبحت "مكلفة مادياً" على ذوي الدخل المحدود.
في سياق منفصل، ارتفعت أسعار الخضراوات والفواكه في مناطق سيطرة النظام السوري مؤخراً بنسبة تتراوح بين 35% و40%.
وقال عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق محمد العقاد، إن ارتفاع الأسعار يعود إلى انخفاضات واردات الخضار إلى سوق الهال في دمشق بنحو 50%، بسبب موجة الصقيع والأمطار الغزيرة التي طاولت معظم المحافظات السورية.
وأضاف العقاد في حديث لصحيفة "الوطن" الموالية أن الارتفاع طاول الخضار الذي يزرع في البيوت المحمية مثل البندورة والخيار والكوسا، نتيجة تعرضها للضرر جراء الأحوال الجوية السيئة، بينما حافظت الفواكه على أسعارها، كونها لا تزرع في البيوت المحمية.
وتوقع أن تعود أسعار الخضار إلى ما كانت عليه بعد تحسن حالة الطقس وارتفاع درجات الحرارة، مؤكداً أن ارتفاع الأسعار الحالي "مؤقت".
ولفت العقاد إلى أن تأثُّر حركة صادرات المواد الزراعية، جراء سوء الأحوال الجوية، مشيراً إلى تسيير 15 براداً محملاً بالخضر والفواكه يومياً إلى دول الخليج، بعد أن كانت بحدود 25 براداً قبل أكثر من أسبوع.
وارتفعت أسعار السلع والمواد الأساسية في دمشق بنسبة 70% منذ بداية العام الحالي، وسط عجز الأهالي عن تأمين أبسط مستلزماتهم نظراً لانخفاض الدخل بشكل غير مسبوق.