نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أفاد مراسل “نداء بوست” في حمص بإبرام ميليشيا حزب الله اللبناني اتفاقاً مع ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي.
ونصّ الاتفاق على انسحاب عناصر الدفاع الوطني من نقاط تمركزها على أطراف المدينة لصالح عناصر الحزب، الأمر الذي يُنهي أي تواجُد أمني لقوات الأسد وميليشياته من المنطقة بشكل شِبه تامّ.
وأفاد مصدر محلي لمراسلنا بأن قيادة ميليشيا الدفاع الوطني بدأت مغادرة نقاطها على أطراف وداخل مدينة القريتين خلال اليومين الماضيين، واتجهت نحو البادية السورية على طريق الـM20 الذي يربط محافظة حمص بمدينة دير الزور إثر تفاهُمات جرت مع القيادة العسكرية لميليشيا حزب الله اللبناني.
وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته -لأسباب أمنية- أن حزب الله اللبناني أغرى قيادة الدفاع الوطني جنوب شرق حمص بثلاثة حواجز تفتيش على طريق الـ M20 الذي يعتبر الشريان الرئيسي المغذي لمناطق الداخل السوري بالقمح والنفط الوارد من مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية.
الأمر الذي سيتيح لميليشيا الدفاع الوطني فرض إتاوات مالية على القوافل التجارية وصهاريج النفط القادمة باتجاه محافظة حمص.
بدوره، أكّد مراسل “نداء بوست” استقدام ميليشيا حزب الله اللبناني تعزيزات عسكرية لمقاتليها من مدينة القصير جنوب حمص إلى داخل مدينة القريتين، واتخذت من منازل الأهالي الذين أجبرتهم الحرب على مغادرتها كمقرات رئيسية لقواتها في المنطقة.
ورصد مراسلنا وصول رتل عسكري ليل أمس السبت إلى مدخل مدينة القريتين يضم نحو أربعين مقاتلاً من الجنسية اللبنانية، فضلاً عن وصول ثلاث سيارات محملة بمعدات لوجستية وعسكرية تمهيداً لإنشاء نقاط حراسة أمنية للمنطقة التي باتت تخضع لسيطرتها بشكل شِبه كامل.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيا حزب الله اللبناني وبالتنسيق المشترك مع ميليشيا الحرس الثوري الإيراني باتت تفرض هيمنتها على مساحات جغرافية واسعة بريف حمص الشرقي تمتد من مدينة تدمر مروراً بمستودعات مهين ومطار التيفور وصولاً إلى مدينتَي القصير والقريتين اللتين تُعتبران المدخل الرئيسي غير الرسمي ما بين لبنان وسورية.