نداء بوست -أخبار سورية- نيويورك
جددت دولة قطر تأكيدها على ضرورة محاسبة مجرمي الحرب في سورية، والتوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري ويتوافق مـع بيان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن رقم 2254.
جاء ذلك على لسان المندوبة القطرية الدائمة في الأمم المتحدة، هند بنت عبد الرحمـن المفتاح، وذلك في كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الحادية والخمسين، خلال الحوار التفاعلي مـع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية.
وقالت هند: إن بلادها قلقة حيال استمرار العنف وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في سورية، في ظل استمرار ممارسات الاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة والاختفاء والابتزاز بحق السوريين العائدين لمناطق سيطرة النظام، ومصادرة المنازل والممتلكات.
وأشارت المسؤولة القطرية إلى استمرار الأسد في عمليات قتل المدنيين والأطفال واستهداف المرافق المدنية بصورة متعمدة، وتدهور الأوضاع الإنسانية خصوصاً للأطفال والنساء في مخيمات النازحين، ولا سيما فـي الشـمال السـوري.
وأكدت المفتاح أن كشف مصير عشرات الآلاف من المعتقلين والمغيبين قسرياً، وخصوصاً في سجون نظام الأسد، هو موضوع أساسي يرتبط بالعديد مـن المسائل الإنسانية والقانونية، ولا يجب أن يخضع للتفاوض والابتزاز.
وجددت المسؤولة فكرة دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى إنشاء هيئة لتوضيح مصير ومكان وجود المفقودين والمختفين في سورية.
وكان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أفاد بأن بعض بلدان العالم تسعى إلى طي صفحة معاناة الشعب السوري، وتجاهل تضحياته، التي قدمها على مدار 11 عاماً، وذلك خلال كلمة ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي.
وأكد الشيخ تميم أن المجتمع الدولي عجز عن محاسبة مجرمي الحرب في سورية، وأن على الأمم المتحدة أن لا تقبل بتلخيص المسار السياسي في سورية ضمن ما يعرف بـ “اللجنة الدستورية”.
يُشار إلى أن رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط ورئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، التقيا وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة التطورات الميدانية والسياسية، وأهمية الدور العربي في دعم الانتقال السياسي في سورية وفق القرارات الدولية.
ما الذي أراد الشيخ تميم قوله لخصوم وحلفاء قطر أمام الأمم المتحدة حول سورية؟