نداء بوست – درعا – ولاء الحوراني
عقب سيطرة قوات النظام السوري على محافظة درعا، بموجب اتفاقية "تسوية" رعتها روسيا، انتشرت ظاهرة خطف الأطفال بقصد طلب فدية، الأمر الذي بات مصدراً إضافياً لقلق ومخاوف الأهالي.
وكان آخِر تلك الحوادث اختطاف الطفل محمد فواز القطيفان، من قِبل مجهولين في بلدة "أبطع" بريف درعا الأوسط.
حيث ذكرت مصادر مقربة من ذوي الطفل أن عملية الخطف تمت من قِبل ملثمين يستقلون دراجة نارية أثناء توجُّه طفلهم الذي يبلغ من العمر 6 سنوات إلى مدرسته صباح يوم الثلاثاء 2 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، ولا توجد أي معلومات عنه حتى اللحظة.
وأبدى ذَوُو القطيفان استعدادهم لدفع الفدية التي يطالب بها الخاطفون مقابل الإفراج عن طفلهم رغم سُوء أوضاعهم المادية.
ورغم ارتفاع ظاهرة الخطف بشكل كبير ومخيف كما يصفها الأهالي، إلا أن الأفرع الأمنية التابعة للنظام غائبة بشكل تامّ، كما أنها في معظم الأحيان تكون في موضع الاتهام بتسهيل أو الشراكة في هذه العمليات.
يُذكر أن بعض حالات الخطف، لا يتم فيها طلب فدية مالية، ويختفي بها الأطفال، كما حدث مع الطفلة سلام الخلف من بلدة "الطيبة" بريف درعا الشرقي والتي تبلغ من العمر 8 سنوات حيث تم اختطافها أثناء عودتها من مدرستها بتاريخ 10 آذار/ مارس 2020 من قِبل مجهولين يستقلون سيارة من نوع "فان" ولم تتوفر أي معلومات عنها حتى اليوم، بحسب مصادر مقربة من ذوي الطفلة.