نداء بوست- أخبار سورية- إدلب
تُوفيت طفلة إثر تناولها فطراً ساماً في مخيم صلاح الدين بريف مدينة جسر الشغور شمال غربي سورية، وذلك بعد يومين من تلقيها العلاج في أحد المشافي ضمن الأراضي التركية.
وحذر ناشطون سوريون من نمو أنواع سامة من الفطر في الحراش والغابات مع بدء الشتاء، وسط دعوات لتجنب تناول أي من أنواع الفطر قبل التأكد من سلامتها.
وقبل أيام، أكد مدير عام الهيئة العامة لمستشفى “الباسل” في طرطوس، وجود 10 إصابات تسمم شديدة في المستشفى، جراء تناولهم فطراً يحتوي على درجة عالية من السمية.
وأشار إلى أن الحالات الموجودة حالياً في المستشفى ليست الأولى، وإنما وصلت حالات التسمم بالفطر إلى المستشفى سابقاً خلال الأسابيع الماضية.
وحذر أن أعراض التسمم تكون بالبداية هضمية، ثم تتطوّر إلى اعتلال كبدي وكلوي، وتنتهي بالوفاة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الإسعافية المناسبة خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز ساعات قليلة.
وخلال وقت مضى، فارق سبعة أطفال الحياة، وأُصيب 19 آخرون، نتيجة تناولهم للفطر السام في منطقة أبو وحل بريف الرقة الشرقي.
وبحسب مراسل “نداء بوست”، فإن الأطفال أُسعفوا إلى مشفى الرقة الوطني حيث أُدخل عدد منهم إلى غرف العناية المشددة نتيجة وضعهم السيئ بينما أُحيل الباقون إلى الأقسام الداخلية ووُضعوا تحت المراقبة.
وأطلق مشفى الرقة الوطني بالتعاون مع عدد من النشطاء والصفحات الإعلامية على مواقع التواصل نداء استغاثة طالب فيه الأهالي بضرورة التوجه إلى المشفى من أجل القيام بحملة للتبرع بالدم من كافة الزمر.
وبحسب مصادر مقربة من القرية فإن الأطفال عثروا على الفطر أثناء تجولهم في إحدى الأراضي الزراعية في محيط القرية وقاموا بجلبه إلى المنزل.
وكانت بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي قد شهدت حالة مشابهة أواخر شهر تشرين الأول الماضي راح ضحيتها طفلان بعد تناولهم أحد أنواع الفطور السامة أيضاً.
حيث ذكرت مصادر محلية من البلدة آنذاك أن الطفل يوسف العايد توفي بعد يومين من نقله لمشفى الرقة الوطني إثر تناوله للفطر السام بينما توفي الطفل الآخر قبل وصوله إلى المشفى.