حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، من تعرض آلاف من طالبي اللجوء السوريين لخطر التسمم في مخيم للمهاجرين شيّدته السلطات اليونانية على في ميدان للرماية بجزيرة ليسبوس.
وذكرت المنظمة أنّ عمال الإغاثة والأمم المتحدة وموظفي الاتحاد الأوروبي، معرضون أيضاً لخطر التسمم بمادة الرصاص، وذلك لأن ميادين الرماية ملوثة بمواد خطيرة بسبب الذخائر.
كما أخفت السلطات اليونانية جميع قذائف الهاون غير المتفجرة، وذخائر الأسلحة الصغيرة الحية، بحسب ما نقلته المنظمة عن مهاجرين انتقلوا إلى الموقع.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن المخيم يأوي حاليا 6,900 شخصا، بينهم ما لا يقل عن 118 امرأة حامل و2,552 طفلا، فيما تتواجد عاملة إغاثة حامل واحدة على الأقل داخل المخيم بشكل منتظم.
ونوهت المنظمة إلى أن التحليل الذي أجراه خبراء تقرير المعهد اليوناني للجيولوجيا واستكشاف المعادن أظهر أن نظام الاختبار لم يكن كافيا لتقييم مدى وشدة التلوث بالرصاص في المخيم والمخاطر على صحة الناس، وأن هناك حاجة ملحة لمزيد من الاختبارات.
وكانت وزارة اللجوء والهجرة اليونانية، قد بدأت في أعمال بناء كبيرة في نهاية نوفمبر، لتشييد مخيم مافروفوني، دون إجراء اختبارات مناسبة للتربة الملوثة بالرصاص، ما يعرض السكان والعمال بشكل كبير للخطر.
يذكر أن الرصاص معدن ثقيل شديد السمية للبشر عند تناوله أو استنشاقه، خاصة للأطفال الصغار وأثناء الحمل والرضاعة.