أعلنت وحدة "جرائم الحرب" الهولندية عن إطلاق نداء للاجئين السوريين لمساعدة الشرطة الهولندية في إيجاد مقاتلين يتبعون للمعارضة السورية يُعتقد أنّهم شاركوا في ارتكاب جرائم حرب في خان شيخون في إدلب، عام 2014.
وتجري الشرطة الهولندية تحقیقات بشأن جرائم حرب يُعتقد أنّها ارتُكبت خلال مهاجمتهم حاجز "البوصلية" العسكري التابع للنظام السوري.
وبحسب بيان الشرطة فإنَّه ليس من المستبعد أن يكون بعض المسؤولين عن هذه الأعمال موجودين في هولندا، إذ تعتقد الشرطة الهولندية باحتمال وجود بعض المشاركين في هذه الجرائم على الأراضي الهولندية.
ودعت الحكومة الهولندية ممن لديه أي معلومات حول الجرائم الّتي تم ارتكابها خلال هذا الحادث، أو الأفراد أو الجماعات المتورطة فيها، أو معلومات حول الجرائم الجنائية الأخرى التي تنطوي على هذه المجموعة أو الأفراد، التواصل معها.
وفي وقت سابق رفعت هولندا دعوة قضائية ضد النظام السوري أمام أرفع محكمة تابعة للأمم المتحدة، سعياً لمحاسبة حكومة "بشار الأسد" على انتهاكاته لحقوق الإنسان تشمل التعذيب واستخدام أسلحة كيماوية، وذلك وفقاً لما ورد في رسالة كتبها وزير الخارجية الهولندي للبرلمان 18 أيلول/ سبتمبر 2020.
وقررت هولندا اتخاذ تلك الخطوة بعد أن عرقلت روسيا مساعي عدة في مجلس الأمن الدولي، لإحالة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية الّتي تحاكم الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم حرب ومقرها لاهاي أيضاً
يُذكر أنَّ أكثر من 5.500 لاجئ سوري تقدموا العام الماضي بطلبات لجوء في هولندا وسط انتظار أعداد كبيرة منهم فترات طويلة للحصول على تصاريح إقامة ولم شمل أسرهم بسبب إجراءات الحكومة الهولندية الصارمة للحد من انتشار فيروس كورونا.