نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
يدخل القطاع الطبي في لبنان اليوم الخميس في إضراب عام ليومين حيث تقفل المستشفيات أمام المرضى باستثناء الحالات الطارئة، فيما يواصل الدولار صعوده مجهزاً على ما تبقّى من قيمة لليرة اللبنانية.
وينفذ القطاع الطبي وقفة احتجاجية وإضراباً ليومين من أجل الضغط على القطاع المصرفي بعد الإجراءات التي اتخذها وطالت القطاع الاستشفائي.
وقال نقيب الأطباء شرف أبو شرف: إن “العلاقات المصرفية السيئة بين المصارف والمودعين والمنتسبين إلى نقابات المهن الحرة وصلت إلى حد خطير ومرفوض، خاصة بعدم قبول الشيكات المصرفية وعدم التعامل فيها وعدم قبول تسديد المستحقات المالية عن طريق البطاقة المصرفية، وفرض عمولات خيالية تصل إلى 40 بالمئة لقبولها وحرمان النقابات من حق استعمال حساباتها”.
على صعيد معيشي آخر، طمأن نقيب أصحاب الأفران، علي إبراهيم أن الأفران ستعمل بشكل طبيعي غير أنّه طالب بتسعيرة جديدة لربطة الخبز وأشار إلى أنّ الحديث عن القمح المدعوم غير دقيق و”مشكلتنا بسعر صرف الدولار وليس لدينا القدرة على التحمل أكثر”.
كما أشار إبراهيم إلى تنفيذ اعتصام اليوم أمام وزارة الاقتصاد مطالباً الوزير أن يكون على السمع”.
في سياق آخر، أشار وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال، جوني القرم، إلى أنه أخذ قراراً بزيادة تعرفة الاتصالات ابتداء من أول تموز/ يوليو، موضحاً أنه لا مجال لأي مصلحة أن تستمر بالعمل على سعر 1500 ليرة في هذا الظرف، وكشف أنه طلب منه عدم أخذ أي قرار بزيادة التعرفة قبل الانتخابات.
إلى ذلك، كشف رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس عن ارتفاع في الأسعار في الجدول الذي سيصدر اليوم بعد ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء وعلى منصة صيرفة.
ويشار إلى أن صفيحة البنزين بنوعيها تخطّت الـ 600 ألف ليرة، والمازوت شارف على الـ 700 ألف ليرة، وأسطوانة الغاز تخطت الـ 400 ألف.
في حين تخطى الدولار الأمريكي في السوق السوداء عتبة الـ 35 ألف ليرة، لأول مرة في تاريخ لبنان، ليعود وينخفض ويسجّل 34600 ليرة للشراء و34700 ليرة للبيع.
والسؤال الذي يدور في أذهان اللبنانيين، هل وصلنا إلى لحظة الارتطام الكبير التي وعدنا بها المسؤولون بعد الانتخابات؟