نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
يعيش اللاجئون السوريون في لبنان أوضاعاً صعبة للغاية في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيشها، وتحميلهم وِزْر الأزمات والضائقة المالية والانهيارات الحاصلة، وآخِر هذه الأزمة أزمة الخبز، والتي حُمّل اللاجئون مسؤولية جزء كبير منها.
وفي غمرة ما يجري، أعلن (اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية) “URDA” في لبنان، في بيان أصدره يوم الإثنين الماضي رفع يده عن جميع مخيمات اللاجئين السوريين التي كان يكفلها في منطقة عرسال اللبنانية بشكل نهائي.
وقال الاتحاد في بيانه: إنه “بسبب الوضع الاقتصادي الضاغط وقلة التبرعات، لم يعد اتحاد الجمعيات مسؤولاً عن إدارة أي مخيم في عرسال، رافعاً يده عن جميع المخيمات التي كان يكفلها، وبالتالي فهو غير ملزم بتأمين مصاريف مخيمات معينة أو إيجار الأراضي التي تقوم عليها هذه المخيمات”.
وطالب البيان الجهات الخيرية كافة باعتبار هذه الرسالة إقراراً من الاتحاد بعدم كفالته لأي مخيم، وللجهات الرسمية والبلدية بعدم مسؤوليته عن أي مخيم، وإشعاراً لأهل كل مخيم أنه عليهم حل مشكلاتهم بالتنسيق مع شاويش مخيمهم أو لجنته أو انتخاب غيرها”.
وأضاف بيان الاتحاد الذي تم نشره على مواقع التواصل أن “الاتحاد لم يَعُدْ له أي قرار في تعيين أي شاويش أو مدير للمخيم، وسيوقف أية كفالة لمسؤول مخيم ويعتبر نفسه في حل منها”.
ولدى تواصل موقعنا مع قسم التواصل والإعلام في الاتحاد، قال المسؤول الإعلامي: إنّ الأخبار المتداولة ليست صحيحة بشكل كامل، وإنّما جزء منها صحيح، وطلب من مراسلتنا في بيروت التواصل معه الأربعاء المقبل، للرد على خلفيات وأسباب هذا القرار، والخطوات التي ينوي الاتحاد اتخاذها في المستقبل.
كما تواصل موقعنا مع عدد من الشخصيات المسؤولة عن اللاجئين في منطقة “عرسال” ولكنّها رفضت التعليق على هذا الموضوع.
من جهتها نفت حكومة تصريف الأعمال في لبنان إصدار قرارات من شأنها التمييز بين اللاجئين السوريين والمواطنين اللبنانيين. وأصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بياناً جاء فيه: إن “البيانات المماثلة تعمق التباين وتزيد الأزمات التي يعاني منها النازحون السوريون والمجتمعات اللبنانية المضيفة لهم”.
ويعيش في بلدة عرسال اللبنانية أكثر من 60 ألف لاجئ سوري في مخيمات مبنية بطريقة عشوائية، ويعانون من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة جداً.