"نداء بوست"- عواد علي- بغداد
بعد مرور أقل من 24 ساعة على هجوم شنّه مسلحون على قرية "الرشاد" (الهواشة) التابعة لقضاء "المقدادية" في محافظة ديالى العراقية، أسفر عن 12 ضحيةً وأكثر من 15 جريحاً، تعرضت قرية "نهر الإمام" المجاورة لتلك القرية إلى هجوم انتقامي نفذته مجاميع مسلحة، أدى إلى مقتل ١٠ أشخاص وجرح العديد من سكانها، بينهم نساء وأطفال، ونزوح عشرات العائلات، وإضرام النار في المركز الصحي الوحيد بالقرية، و"مسجد الرحمن" المجاور له، و٢٠ منزلاً، وعدد من البساتين، وما لا يقل عن 30 سيارة وماكينة زراعية.
وأقر عقيد في الجيش العراقي، ضِمن قاطع عمليات بعقوبة، بأن "عمليات إعدام ميدانية نُفذت خلال الساعات الماضية جرى بعضها داخل منازل الضحايا".
وكشف مصدر أمني، أمس الأربعاء 27 أكتوبر/ تشرين الأول، عن تفاصيل بشأن هذا الهجوم، قائلاً: إن "الهجوم شُنّ من أربعة محاور بمشاركة 678 مقاتلاً في المحور الشمالي، و994 في المحور الجنوبي، و395 في المحور الغربي، و1470 في المحور الشرقي".
كما أضاف أن "الهجوم تم بمشاركة 43 آلية لتجريف البساتين، والتقدم نحو قلب القرية".
وصرّح محافظ ديالى، مثنى التميمي، أن فوج مكافحة الإرهاب سيطر على المنطقة بالكامل، وطوَّق القرية، ومنع دخول أي جهة إليها، وأن الأجهزة الأمنية تُحقِّق حتى هذه اللحظة في ما جرى في القرية.
وأكدت أنباء أن أهالي القرية يسكنون الآن في مساجد غرب بعقوبة (مركز محافظة ديالى) بعد أن فروا تاركين خلفهم كل شيء.