نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
لا يزال لبنان ينتظر عودة الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين إلى بيروت حاملاً الرد الإسرائيلي على المقترح اللبناني حول ملف ترسيم الحدود مع العدو الإسرائيلي.
ويوم أمس علق الأمين العامّ لـ”حزب الله” حسن نصر الله، على الموضوع قائلاً: “إذا اتفق كل الكون ولم يحصل لبنان على ما يريده في ملف ترسيم الحدود البحرية، فنحن ذاهبون نحو التصعيد”.
وتابع: “موضوع الحدود البحرية وكاريش والنفط والغاز لا علاقة له بالاتفاق النووي لا من قريب أو من بعيد، سواء وُقِّع من جديد الاتفاق النووي أو لم يُوقَّع، إن أعطى المفاوض الأمريكي لبنان ما يريده فنحن ذاهبون إلى السلم، وإذا لم يقدم للدولة اللبنانية، وإن اتفق كل الكون ولم يحصل لبنان على ما يريده، فنحن ذاهبون إلى التصعيد والمشكل، وهذا الامتحان الأساسي سيُنهي النقاش بهذا الملف، ومن يريد أن يضع عينه على فيينا لا مشكلة، لكن العين يجب أن تكون على كاريش وعلى الحدود اللبنانية، وعلى الوسيط الأمريكي الذي يضيع الوقت، ووقته ضاق”.
إلى ذلك، ذكر موقع «واللا» العبري في تقريرٍ جديدٍ له، أنّ “التقديرات لدى الجيش الإسرائيلي تشيرُ إلى أنّه إذا لم تتوصّل تل أبيب إلى اتفاق نهائي مع لبنان بشأن ملف الحدود البحرية، فإنّ “حزب الله” سيحاول إسداء ضربة تلحق الأذى بإسرائيل وذلك من أجل الاستفزاز”.
وأشار الموقع إلى أنّ نشاط ضخّ الغاز من حقل كاريش سيبدأ خلال شهر أيلول المقبل، في حين نقل عن مسؤول أمنيّ كبيرٍ قوله: إنّ “الجيش الإسرائيلي مُستعدّ لأي تطوُّر، كما أنّه جاهز لمواكبة الوضع الذي ستشهدهُ أيام المعركة ضدّ حزب الله”.
وأضاف المسؤول الأمني: “من حيث المبدأ، فإنّ التوترات الأمنية لا ينبغي أن تؤدّي إلى مواجهة عسكرية، لأنّ مجال الاتفاق بين إسرائيل ولبنان بشأن ملف ترسيم الحدود البحريّة كبيرٌ للغاية”.
وتابع “فعلياً، فإنّه يمكن التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع قليلة. وعلى الرغم من ذلك، فإنّ الجيش الإسرائيلي يستعدّ للتصعيد على مختلف السيناريوهات. نحنُ نتحضّر كما فعلنا في المرة السابقة”.
وكان رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أكّد في كلمة له “أنّ حقوق لبنان الكاملة يريدها في مياهه وغازه ونفطه وسيادته وكرامته الوطنية، وقال “لن نقبل أن تُسلب هذه الحقوق لحساب مصالح الآخرين”.
وكشف رعد أنّ مخزون الغاز في البحر الأبيض المتوسط وضِمن المياه الإقليمية للبنان وسورية معاً يعادل الاحتياط الإستراتيجي من الغاز في دول الخليج باستثناء قطر، وَفْق ما قاله أحد المسؤولين الروس.
وأكّد رعد أنّ “الإسرائيلي لم يعد هو صانع المعادلات وهو لا يزال مردوعاً ويعرف أن ما سيخسره في أية حرب محتملة هو أضعاف ما سنخسره نحن في لبنان”.
وينتظر لبنان الجواب الإسرائيلي على مقترحاته الأخيرة التي رُفعت إلى الوسيط الأمريكي، وأبرزها التمسّك بحقل قانا وبكامل البلوكات النفطية، وعدم تقاسُم الثروات أو الشراكة مع العدو الإسرائيلي.