نداء بوست-عبدالله العمري-الرقة
تتواصل الاشتباكات بين فصائل الجيش الوطني من جهة وبين “قسد” من جهة أخرى في ظل التحركات الأخيرة التي شهدتها المنطقة في ريفي الرقة والحسكة الشمالي.
وبحسب ماأفاد مراسل “نداء بوست”، في الرقة فإن الجيش الوطني السوري جدد صباح اليوم الإثنين استهدافه لمواقع “قسد” التي تتحصن داخلها وسط منازل المدنيين التي اتخذتها كمقرات دائمة لها في قرى “الهوشان وصيدا والمعلق” في محيط بلدة “عين عيسى”، بالإضافة لاستهدافه حاجز “قسد” عند استراحة الصقر على الطريق الدولي M4 غرب بلدة “عين عيسى” شمال الرقة.
كما استهدفت مدفعية الجيش الوطني سيارة عسكرية لقسد كانت تعمل على نقل عناصرها باتجاه خطوط التماس بريف مدينة تل أبيض الغربي شمالي الرقة مما أدى لتدميرها بالكامل.
من جانب آخر، قامت مدفعية الجيش الوطني باستهداف عدد من الأنفاق التي بدأت “قسد” بحفرها في الآونة الأخيرة في إطار التجهيزات التي تقوم بها لصد أي هجوم محتمل من قبل فصائل الوطني في محيط قرية أبونيتولة غربي بلدة عين عيسى شمالي الرقة.
أما في ريف محافظة الحسكة الشمالي فقد قامت فصائل الجيش الوطني أيضاً باستهداف مناطق تمركز قوات قسد في محيط ناحية تل تمر الغربي في قرى الطويلة وتل طويل وتل كيفجي دون ورود معلومات عن حدوث أي إصابات في صفوف “قسد”.
كما استهدف القصف مناطق سيطرة “قسد” في قرى البوبي ودادا عبدال وأم حرملة التابعة لناحية ابو راسين شرق رأس العين تزامن ذلك مع تحليق مكثف للطيران المسير التركي الذي لم يفارق سماء المنطقة منذ ساعات الصباح.
وفي ظل المتغيرات الأخيرة التي تمر فيها مناطق شرق الفرات دعا القائد العامّ لـ”قسد” مظلوم عبدي، النظام السوري، إلى التدخل وحماية تنظيمه من العملية التركية المرتقبة ضده، مبدياً الاستعداد لـ”التنسيق” مع النظام حول ذلك.
وقال عبدي في تصريح لوكالة “رويترز” يوم أمس الأحد: إن “قسد” ستنسق مع قوات النظام السوري لصد أي هجوم تركي، مضيفاً أن تنظيمه “منفتح” على العمل مع قوات النظام للقتال ضد تركيا.
وأضاف: “الشيء الأساسي الذي يمكن أن يفعله الجيش السوري للدفاع عن الأراضي السورية هو استخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية”.
وزعم أن التنسيق العسكري مع النظام “لن يهدد الحكم شِبه المستقل” في منطقة شمال شرقي سورية، وأن أولوية تنظيمه “هي الدفاع عن الأراضي السورية، ولا ينبغي لأحد أن يفكر في استغلال هذا الوضع لتحقيق مكاسب على الأرض”.