تحاول الحكومة العراقية، إقناع كلّ من فرنسا والسعودية والإمارات، من أجل توجيه دعوة لرئيس النظام السوري للمشاركة في قمة دول جوار العراق الإقليمية، المقرر عقدها في أواخر آب/ أغسطس الجاري.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، النائب عامر الفائز: "لم يتم توجيه الدعوة للنظام السوري إلى الآن، ولكن على ما يبدو أن العراق يحاول حالياً إقناع بعض الدول كفرنسا والسعودية والإمارات من أجل تصفية الأجواء وإقناعهم بمشاركة النظام، خصوصاً إذا أردنا تصفية أجواء المنطقة وعَقْد مصالحات ".
وتحدّث المسؤول العراقي، بحسب وسائل إعلام روسية، عن وجود "ضغوط على الحكومة العراقية لعدم مشاركة (سورية) في القمة".
وفي حال تمّت دعوة النظام السوري، فإن الحضور سيكون ممثلاً بـ "بشار الأسد" في وقت يستبعد مراقبون حصول ذلك.
ويسعى العراق إلى توسيع المشاركة في القمة، وعدم اقتصارها على دول الإقليم، إذ وجَّه دعوات إلى أمريكا ودول أوروبية، وذلك في سبيل إنجاح القمة، وَفْق ما أعلنت وسائل الإعلام العراقية.
وأرسل رئيس الوزراء العراقي، "مصطفى الكاظمي"، مبعوثين إلى دول الجوار الإقليمي لتسليم دعوات حضور المؤتمر، من بينها دعوة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".
كما وجّه "الكاظمي"، دعوة للعاهل السعودي الملك "سلمان بن عبد العزيز" إلى زيارة بلاده للمشاركة في اجتماع قمة دول جوار العراق، إضافة لدعوة أمير الكويت، "نواف الأحمد الصباح"، والرئيس المصري، "عبد الفتاح السيسي".
وإضافة إلى مناقشة القضية السورية، فإن الكثير من المواضيع التي سيطرحها العراق للمناقشة، ترتبط بشكل مباشر بسورية، لاسيما موضوع ضَبْط الحدود، وملاحقة فُلول تنظيم "داعش".