"نداء بوست"- عواد علي- بغداد
دعت مجموعة منظمات مجتمع مدني في سورية، أمس الخميس، السلطات في إقليم كردستان العراق لإعادة فتح المعبر الحدودي الوحيد الذي يربط الإقليم بمناطق شمال شرق سورية، التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية (قسد).
وقالت المنظمات في بيان نشر على موقع المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن سلطات الإقليم أغلقت "المعبر الإنساني الوحيد الذي يربط مناطق شمال شرق سورية مع مناطق إقليم كردستان في منطقة سيمالكا الحدودية منذ يوم الأربعاء الماضي".
وأضاف البيان أن الإغلاق جاء "نتيجة أحداث مؤسفة ومدانة شهدها المعبر"، مشيرةً إلى أن "استمرار إغلاق المعبر سيؤدي إلى كارثة إنسانية". ولم يتطرق البيان لطبيعة الأحداث التي أدت لإغلاق المعبر.
لكن وسائل إعلام كردية في الإقليم ذكرت في تقارير، الأسبوع الماضي، أن الإغلاق جاء بعد أن "هاجم مسلحون من حزب العمال الكردستاني نقطة أمنية تابعة لإقليم كردستان، على الطريق الواصل بين معبرَيْ سيمالكا وفيش خابور الحدودييْنِ".
ونقلت التقارير عن وزير الداخلية في حكومة الإقليم، ريبر أحمد، القول: إن "ما بين 100 و200 شخص حاولوا الأربعاء الماضي اجتياز الحدود عنوةً، وهاجموا النقطة الحدودية التابعة لنا بالحجارة والعصي وقنابل مولوتوف".
وأكد مسؤول معبر "فيشخابور"، شوكت بربهاري، أن الحادث "أدى إلى إصابة عدد من الحرس بجراح بليغة، وتحطيم زجاج سيارات الإطفاء في النقطة الحدودية".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، بأن "مناطق الإدارة الذاتية شمال وشرق سورية تشهد أزمةً في تخزين المواد الغذائية، بسبب تسارُع السكان إلى تخزين المواد الأساسية خوفاً من فقدانها من الأسواق، نتيجة إغلاق المعبر".
ويُعد معبر "سيمالكا" طريق التجارة الوحيد بين مناطق سيطرة الأكراد في سورية مع العالم الخارجي.