نداء بوست- أخبار سورية- متابعات
أدان فريق “منسقو استجابة سورية”، استغلال العديد من الجهات والفعاليات العاملة في الشمال السوري، للأطفال في الترويج لأعمال التبرعات بغية تحصيل المزيد من الدعم كما تتذرع تلك الجهات.
ولفت الفريق، إلى أن استخدام الأطفال بجمع التبرعات هو أسلوب غير حضاري، وأكد أن مكان الطفل أساساً مقاعد الدراسة لا العمل في جمع التبرعات، ونعد تلك التصرفات استغلالاً لحقوق الطفل وتعليم الأطفال التسول.
ولفت إلى انتشار المقاطع المصورة للأطفال في حالات جمع التبرعات أو العمل على تأمين الدعم للأطفال وفق أسلوب من بعض الجهات يعتمد على الابتزاز العاطفي للمتبرعين، متجاهلة تلك الجهات أن تلك الحالات تؤثر على وضع الطفل وهي انتهاك كبير لحقوق الطفل الذي سيعاني من تلك الآثار لاحقاً.
تكمن المشكلة الكبرى – وفق الفريق – في هذه الحالات ضمن اتجاهين الأول هو تلقين الطفل كلمات وعبارات غير قادر على فهمها مطلقاً في خطوة لابتزاز المشاهد والحث على التبرع، أما المنحى الثاني فهو انقطاع الدعم عن الطفل أو العائلات بعد انتشار تلك المقاطع خلال فترة قصيرة وبالتالي تصبح الجهة المستفيدة هي صاحبة المقطع المصور، حيث وثق منسقو استجابة سورية انقطاع الدعم عن أكثر من تسع حالات بعد انتشار المقاطع المصورة لهم.
وحث الفريق، كافة الجهات على العمل الفوري على إيقاف تلك الظاهرة وخاصةً ضمن المخيمات، مؤكداً تفهمه الواقع الإنساني الصعب الذي تمر به العائلات في المنطقة، إلا أن استغلال الأطفال أصبح ظاهرة غير مقبولة وبحاجة إلى ضبط لمنع انتشارها.