نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
تعتمد غالبية العائلات في محافظة درعا على الحوالات المالية الخارجية كمصدر دخل يعينها على تأمين حاجاتها الأساسية والمعيشية.
أهمية هذه الحوالات من كونها تأتي في ظل حالة الفقر وانتشار البطالة وارتفاع الأسعار الذي تشهده الأسواق المحلية بعد تدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار الذي قارب سعر صرفه من 4 آلاف ليرة سورية.
الحوالات النقدية التي كانت وسيلة مساعدة من المغتربين المقيمين في الخارج لذويهم في الداخل، أصبحت اليوم مصدراً أساسياً لاستمرار المعيشة لنحو 90% من السكان الذين باتوا يعتمدون عليها اعتماداً كلياً بسبب الظروف الاقتصادية المتردية والتي تزداد سوءاً وصعوبة.
ضياء الزوباني (50 عاماً) قال لـ”نداء بوست” إن البقالية التي يعمل بها لم تعد تغطي نفقات أسرته، بسبب عدم قدرته على توفير المواد والسلع لارتفاع أسعارها، إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، لذا أصبحت الحوالة المالية الشهرية التي يرسلها ابنه المغترب في ألمانيا تعينه على تدبر أموره.
بدورها، راغدة الرباع أرملة وأم لأربعة أطفال أشارت في حديثها لـ”نداء بوست” إلى أن الحوالة المالية التي تصلها شهرياً من أخويها، تساعدها على تحمل متطلبات أطفالها ونفقات المعيشة في ظل غلاء الأسعار.
100 دولار شهرياً يحصل عليها أحمد النابلسي من أحد أقاربه المقيم في تركيا لا تكفيه طيلة الشهر، وبالرغم من أنها لا تغطي مصاريف العائلة بشكل كامل، يقول لموقعنا: “لكنها تساعد على تدبر أموري مع الاقتصاد والتوفير والاقتصار على شراء الضروريات فقط ريثما أستطيع تأمين عمل في وقت تنحسر فيه الفرص”.
أعباء مادية كبيرة أثقلت كاهل الأسر في درعا لاسيما مع دخول شهر رمضان وسط ظروف اقتصادية صعبة تقاسيها المحافظة، يضاف إليها قلة الخبز والغاز وانعدام الخدمات وضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين.