نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
بانتظار باقي المطرات المتوقعات حتى نهاية الموسم، ما يزال مخزون المياه في مختلف السدود الأردنية، أقل من 30% من طاقتها الاستيعابية.
وزارة المياه والري الأردنية، أعلنت أمس الجمعة أن المنخفض الجوي الأخير رفع حجم الأمطار التراكمية الهاطلة من بداية الموسم في جميع محافظات المملكة حتى صباح الخميس 20 الشهر الحالي إلى (37,2%) من المعدل السنوي طويل الأمد البالغ (8,1) مليار م3. وأن أعلى نسبة هطول خلال الساعات الـ (24) الماضية سُجلت في "إربد/ محطة الحصن" (18,4) ملم.
وأوضحت في بيان وصل "نداء بوست" نسخة منه، أن كميات المياه الداخلة إلى السدود منذ بداية الموسم المطري في 20/11/2021 وحتى صباح أمس بلغت نحو (20,355) مليون م3 لترفع تخزين السدود الكلي إلى نحو (95) مليون م3 بنسبة تخزين كلية (28,2%) من طاقتها الكلية البالغة (336,4) مليون م3، وتركزت الكميات الداخلة إلى سد الملك طلال منذ بداية الموسم المطري لتسجل نحو (11,217) مليون م3.
وحول معدلات الهطول بيّنت محطات الرصد التابعة لها أنها سجّلت في المحافظات المختلفة المعدلات التالية: العاصمة "عمان" بلغ معدلها (7,3) ملم، والبلقاء (8,5) ملم، ومأدبا (7,7) ملم، والزرقاء (1) ملم، وجرش (6,4) ملم، والمفرق (1,3) ملم، وإربد (6,6) ملم، وعجلون (7,7) ملم، والكرك (9,2) ملم، والطفيلة (4,6) ملم، ومعان (3,5) ملم، والعقبة (0,1) ملم.
ونوّهت الوزارة بأنه نتيجة للانجماد وانقطاعات الكهرباء، فقد تأثّرت بعض المناطق بتوقُّف محطات الضخ لعدة ساعات حيث أثّرت على كميات الضخ لبعض المناطق. ففي محافظة الزرقاء توقفت محطة القنية لمدة ثماني ساعات، كما توقّفت محطة مياه اللجون في الكرك لمدة أربع ساعات، مؤكدة أن كوادرها الفنية عملت على إعادة الأمور إلى طبيعتها.
وزارة المياه والري كرّرت مناشدة الجميع ضرورة الاستفادة من الهطولات المطرية كافّة، وعدم إلقاء المخلفات في مجاري الأودية، والتأكد من عدم ربط مزاريب مياه الأمطار بشبكات الصرف الصحي، والتأكّد من حماية عدّادات المياه ومرافق المياه المنزلية من الانجماد.
وبما أن موقع "طقس العرب" ذكر في خبر نشره أمس الجمعة، أن كتلاً هوائية قطبية في طريقها إلينا، وأن منخفضات جوية جديدة وخصبة متوقعة أردنياً هذا الأسبوع (من 22 إلى 26 كانون الثاني/ يناير 2022) فإن المخزون الذي تكاد الأردن تستجير بدولة الاحتلال الإسرائيلي لإنقاذه، ينتظر مزيداً من رفع غلّته، علّ وعسى، يريح البلدَ من اتفاقية يرفضها معظم الأردنيين، ويهدّدون في حال توقيعها بانتفاضة شعبية عارمة.