حذر نشطاء وأهالي مدينة "منبج" بريف حلب الشرقي، من قيام "قسد" بتسليم المنطقة للنظام السوري، على خلفية التوترات الأخيرة والانتفاضة الشعبية ضدها.
وأكد الكاتب الصحفي "حسن النيفي" وجود تسريبات تتحدث عن إمكانية قيام "قسد" بإدخال النظام السوري إلى المدينة تحت غطاء روسي، وذلك في حال خروج الأوضاع عن سيطرتها.
وتشهد مدينة "منبج" وريفها منذ يوم أمس توترات كبيرة على خلفية إطلاق "قسد" النار على مظاهرة شعبية خرجت احتجاجاً على التجنيد الإجباري وتدهور الأوضاع المعيشية.
وأوضح "النيفي" الرئيس السابق للهيئة السياسية في "منبج" في حديث لموقع" نداء بوست" أن النظام بدأ يستغل هذه التوترات، وجعلها تتناسب مع أجندته من خلال دفع زعماء العشائر الموالين له لتصدر الحراك الشعبي وحث الناس على حمل السلاح.
وأضاف أن النظام يرى أنه في حال أصبح المشهد أكثر دموية وحدثت شبه حرب أهلية داخل "منبج" فإنه سيتمكن حينها من مفاوضة "قسد" لدخول المدينة.
وحول إقدام "قسد" على هكذا خطوة، قال "النيفي" إن مرهون بمدى نيتها وتمسكها بالمدينة أو التفريط فيها وتسليمها للنظام، مضيفاً أن "المعطيات والأحداث السابقة تشير إلى أنها مستعدة للتفاوض، خاصة إذا ما قدمت روسيا ضمانات لها إلا إذا كان للأمريكان رأي آخر".
ويقطن مدينة "منبج" وريفها أكثر من مليون شخص، معظمهم من المعارضين لـ"الأسد"، ومن النازحين من مختلف المحافظات السورية، ما يعني أن دخول النظام إليها يشكل تهديداً مباشراً عليهم.
ونفذ أهالي المنطقة يوم أمس إضراباً عاماً على خلفية قيام "قسد" بتجنيد 200 شاب خلال الأسبوع الماضي إجبارياً، كما خرجت أكثر من عشر مظاهرات في المدينة وريفها احتجاجاً على هذه السياسات وتدهور الأوضاع المعيشية.
وواجهت "قسد" هذه التحركات الشعبية بعمليات الاعتقال وملاحقة المتظاهرين وإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى سقوط أكثر من 5 ضحايا مدنيين.
يذكر أن "قسد" فرضت حظر تجوال عام منذ الساعة الواحدة منتصف الليلة الماضية، كما أصدرت بياناً زعمت خلاله وجود "خلايا إجرامية" تتلقى تعليمات من جهات خارجية بين صفوف المتظاهرين.