نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
أصدر مجلس الإفتاء التابع للمجلس الإسلامي السوري، أمس الثلاثاء، فتوى توضح حكم التعامل بالبضائع الإيرانية في مناطق شمال غربي سورية.
وقال المجلس إن التعامل الاقتصادي مع العدو الباغي المحتل استيراداً وتصديراً، وتداول بضائعه بيعاً وشراءً، يؤدي إلى تقوية العدو وإنعاش اقتصاده، والتدرج بالمجتمع إلى إضعاف روح العداوة له، الأمر الذي يوصل إلى قبول التطبيع معه والقبول به”.
وأضاف: “لذا فالواجب مقاطعته اقتصادياً، ومنع التعامل بهذه البضائع والسلع، وتطهير المحرر من دخولها إليه”.
وأشار البيان إلى أن النظام الإيراني طائفي مجرم معادٍ لعموم الأمة، ويسعى لاستئصالهم واحتلال بلادهم، وقتل أبنائهم، وتغيير هويتهم، وإعادة تركيبة مجتمعاتهم، وجرائمه في عموم البلاد الإسلامية عموماً وفي سورية خصوصاً لا تخفى على أحد”.
وشدد البيان على أن مجاهدة النظام الإيراني، وإضعاف مشروعه، من أوجب الواجبات في هذا الوقت، وذلك جزء لا يتجزأ من مجاهدة النظام السوري، كون طهران داعمة له، وشريكة مباشرة له في القتل والإجرام.
كما حذر من أن فتح أسواق الشمال السوري أمام البضائع الإيرانية يترتب عليه عدد من المخاطر الاقتصادية والاجتماعية؛ أهمها “تقوية الأعداء؛ وإنقاذ إيران واقتصادها مما يعانيه من ضعف وحصار، وتوفير أسواق لتصريف البضاعة، مما يسهم في دعم الاقتصاد والدولة”.
ومن تلك المخاطر”تخفيف الشعور بالعداوة وصولاً إلى قبول التطبيع، واختراق المجتمع، وإنهاء العداوة”، و”تهديد الأمن الاقتصادي؛ بجعل المجتمعات المستوردة معتمدة على سلع الدول المعتدية، بحيث يمكن تهديد استقرارها بمنعها عنها، أو التحكم في أنواعها وكيفياتها، وهو أسلوب خطير من أساليب الدول المستعمرة”.
وشدد البيان أن ذلك هو “استكمال لمشروع الهيمنة على سورية والتي تعمل إيران عليه بجد في مناطق النظام: سياسياً، وعسكرياً، وفكرياً، واقتصادياً”.
يضاف إلى ذلك “ما قد تحويه هذه البضائع الصناعية أو الزراعية أو غيرها من مواد ضارة مضافة بقصد الإفساد والإضرار بالأنفس أو البيئة والطبيعة”.
وأضاف: “بناء على ما سبق، فإننا نفتي بمنع التعامل مع البضائع الإيرانية وجلبها للأسواق المحلية، ولزوم توقف التجار عن جلبها والتعامل بها، والتنبه لمخاطر هذا الأمر كما نوصي التجار بتقديم رضا الله تعالى ومصلحة المجتمع على المصالح الشخصية، وتوفير البدائل لهذه البضائع بالأسعار المناسبة”.
كما دعا البيان المسؤولين إلى اتخاذ خطوات جادة في منع وصول البضائع الإيرانية سواء عن طريق المعابر، أو طرق التهريب، وبذل الجهد في كشف التلاعب بتزوير مستندات منشئها، مشدداً على أنهم هم المسؤولون عن وصول هذه البضائع للأسواق.
كذلك دعا عموم المواطنين إلى مقاطعة هذه البضائع، والاستعاضة عنها بالبضائع المحلية أو المستوردة من بلاد إسلامية، والتعاون من أجل التوعية بذلك.