نداء بوست – بغداد – عواد علي
أدان مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الاثنين، محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بطائرة مسيرة مفخخة، وشدد على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال "الإرهابية الشنيعة"، ومنظميها ومموليها ورعاتها وتقديمهم إلى العدالة.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن الـ 15 عن "شعورهم بالإطمئنان" لعدم إصابة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في الهجوم الذي تعرض له منزله، وجددوا دعمهم لاستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه وازدهاره، فضلاً عن دعهم للعملية الديمقراطية.
وأكد المجلس في بيان أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، مشددين على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية المشينة ومنظميها ومموليها ورعاتها وتقديمهم إلى العدالة، وحثوا جميع الدول، وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون بنشاط مع حكومة العراق، وجميع السلطات الأخرى ذات الصلة في هذا الصدد.
وكان مسؤولون أمنيون ومصادر مقربة من الفصائل العراقية المسلحة قد كشفوا عن أن الهجوم نفذته جماعة مدعومة من إيران، وأن الطائرات المسيرة والمتفجرات المستخدمة في الهجوم إيرانية الصنع.
أوضح مسؤولان أمنيان عراقيان، وثلاثة مصادر مقربة من الفصائل "الولائية" (الموالية لإيران كما توصف محلياً)، أن الهجوم نفذته واحدة على الأقل من تلك الجماعات، لكنهم قدموا تقييمات مختلفة قليلاً بشأن أي الفصائل تحديداً.
وأضاف المسؤولان أن كتائب "حزب الله" و"عصائب أهل الحق" نفذتاه جنباً إلى جنب، في حين أشار مصدر آخر إلى أن كتائب "حزب الله" متورطة، لكنه لم يؤكد تورط "العصائب".
وكان الكاظمي قد أكد في كلمة له مساء الأحد الماضي، خلال جلسة للحكومة، أن القوى الأمنية "تعرف مرتكبي جريمة محاولة الاغتيال وستكشفهم".