قُتل عنصران من قوات النظام السوري، وأُصيب شابان، بهجمات متفرقة نفّذها مسلحون مجهولون في محافظة درعا جنوب سوريا أول أمس الثلاثاء.
وارتفعت حصيلة قتلى قوات النّظام السوري خلال الأسبوع الجاري إلى 8 قتلى، بينهم ضابط إثر عمليات متفرقة نفّذتها عناصر مسلحة في درعا.
وخلال الأسبوع الجاري اغتال مجهولون الضابط برتبة ملازم أول من قوات النّظام "علي أحمد كيزاوي"، من ريف حماه، قرب جسر "ازرع" شرقي درعا.
ولقي كل من الملازم شرف إبراهيم العلي، والمقاتل في الفرقة الرابعة حسن علي رمضان من بلدة خربة قيس" بريف درعا الغربي مصرعهما بعد تعرضهما لإطلاق نار مباشر، على الطريق الواصل بين بلدتي "تل شهاب" و"المزيريب" غرب درعا.
وفي ذات السياق قُتل الرقيب في الأمن العسكري "معن نصر بركات" المنحدر من مدينة "يبرود" بريف دمشق، إثر طلق ناري استهدفه من قبل مجهولين عند جسر بلدة صيدا شرقي درعا، السبت الماضي.
كما قُتل إلى جانبه الرقيب في الأمن العسكري "محمد ناصر بربر" المنحدر من منطقة السلمية بريف حماه، والمتطوع في الأمن العسكري "طليع علي كمال" المنحدر من محافظة السويداء، وجرح عنصر رابع نُقل إلى مشفى درعا.
وقال "محمد عساكرة" عضو تجمع أحرار حوران إنَّ "هناك عدة جهات مجهولة تعمل في ملف الاغتيالات في درعا، منها تابع للنظام السوري وهناك أحد أعضاء قسم الاغتيالات تابعين لمكتب أمن قوات الفرقة الرابعة بإدارة العقيد "محمد العيسى"، الذي يتمركز في درعا المدينة".
وأضاف في حديث لموقع " نداء بوست" أنَّه "بالنسبة لعمليات الاغتيال التي يقوم فيها التابعون النظام تتم عبر استهداف مقاتلي الجيش الحر، الذين لم ينضموا إلى مؤسسات النظام، و تهدف إلى إزالة أي عائق أو تمرد من قِبل شبان درعا من خلال استهداف هؤلاء العناصر".
وكان "مكتب توثيق الشهداء في درعا"، وثّق خلال شهر نيسان (مارس) الماضي، 67 عملية أو محاولة اغتيال في درعا، أدّت إلى مقتل 41 شخصاً، وإصابة 22 آخرين.
من جهته أفاد العميد المنشق "مصطفى الخالد" أنَّ "أحد أهم أسباب ارتفاع حالات الاغتيال في درعا هو الفلتان الأمني وتدخل أكثر من جهة في هذا الملف، منها إيران وروسيا وإسرائيل، وكل طرف لها أجندة خاصة به، مما يزيد من وتيرة الاغتيالات بين الأطراف الموجودة في المنطقة".
وأشار في حديث لموقع "نداء بوست" أنَّ "قوات النظام السوري تقسم إلى قسمين منها موالي للروس ومنها موالي للمليشيات الإيرانية ويقومون بشكل مستمر في تنفيذ هجمات واغتيالات ضد بعضهم في مدن درعا، في ظل الصراع على السيطرة على المنطقة".
ولفت إلى أنَّ "روسيا عملت على ضم معظم شبان درعا تحت لواء الفيلق الخامس بهدف طمانة إسرائيل، بعدم وجود تهديد لها ولكن تصاعد انتشار المليشيات في درعا يُنذر بوجود تضارب مصالح، قد يؤدي إلى فتح هذه الجبهة من جديد".
وتشهد محافظة درعا ارتفاعاً يومياً لحالات الاغتيال والاستهداف التي تطال عناصر التسويات، وآخرين يتبعون المليشيات الموالية لإيران.
يُذكر أنه في تموز/يوليو 2018 تم توقيع اتفاقات "مصالحة" في الجنوب السوري بين المعارضة السورية والنظام برعاية روسية، وبدأت على إثرها عملية "تسوية الأوضاع الأمنية" لكل البلدات والمناطق "المُصالحة" في درعا.