نداء بوست-سليمان سباعي-حمص
شهدت أسعار المحروقات في محافظة حمص ارتفاعاً جديداً خلال اليومين الماضيين بعد توقف مئات الصهاريج العاملة على نقل النفط الخام من مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية شمال شرق سورية إلى الداخل السوري.
ونقل مراسلنا عن مصادر متطابقة من سائقي الصهاريج قولهم: إن المسؤولين الأكراد أصدروا قراراً جديداً يمنع بموجبه دخول الصهاريج “المعدلة” لمناطق سيطرتهم الأمر الذي تسبب بشلل حركة نقل النفط بنسبة تخطت ٤٠٪ من إجمالي الكمية المحدد وصولها إلى مصفاتي حمص وبانياس ضمن مناطق سيطرة النظام.
وأشارت المصادر ببدء محادثات بين القائمين على تسيير أعمال شركات (القاطرجي- الطبّل- زمن الخير) المتعاقدة مع وزارة النفط التابعة للنظام السوري لنقل الفيول مع الجهات الرسمية ضمن حقول النفط لمحاولة ثنيهم عن القرار الصادر والذي من شأنه تعطيل حركة قوافل نقل النفط بحسب الجدول الزمني الموقع مع حكومة النظام، الأمر الذي سيقضي بدفعهم غرامات مالية بحسب الشرط الجزائي الموقع بين الطرفين.
ويعتمد أهالي وسكان محافظة حمص بشكل رئيسي على المازوت الذي يتم تهريبه عبر سائقي الصهاريج القادمة من مناطق شمال شرق سورية إلى الداخل السوري، الأمر الذي ساهم بثبات أسعار المحروقات بشكل نسبي في المنطقة.
ورصد مراسل “نداء بوست” في حمص ارتفاع أسعار المحروقات الذي بلغ خلال اليومين الماضيين ذروته مسجلاً ٧٨٠٠ ليرة سورية للتر الواحد، بينما سجل سعر لتر البنزين ٨٠٠٠ ليرة لأول مرة.
وتأثرت المشتقات النفطية والغاز المنزلي بتوقف عمل مئات الصهاريج عن العمل حيث تراوح سعر تبديل أسطوانة الغاز المنزلية ما بين ١٣٠-١٦٠ ألف ليرة، الأمر الذي انعكس سلباً على الحياة المعيشية للمدنيين الذين يعانون من تدهور كبير بالأوضاع المعيشية بحسب مراسلنا.