نداء بوست -ريحانة نجم- بيروت
مازال ملف اللاجئين السوريين يشغل حيّزاً كبيراً في الأوساط السياسية اللبنانية، في ظل التجاذب الحاصل حول ضرورة إعادتهم وكيفية العودة، وتحميلهم جزءاً من مسؤولية الانهيار والأزمة الاقتصادية في البلد.
واليوم، قال المدير العام للأمن العام للواء إبراهيم: إن الجانب اللبناني قدّم عرضاً يقضي بتأمين عودة آمنة للاجئين بعدما حصل على ضمانة من قيادة النظام السوري، لكنه أشار إلى أنّ هذا الطرح رُفض دولياً.
وشدّد اللواء إبراهيم على عدم وجود نية لدى المجتمع الدولي لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وقال: “هناك دول كبرى تعرقل عودتهم بحججٍ عدّة.
وأمس، جدد الرئيس اللبناني ميشال عون تأكيد على ضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم ورفض فكرة دمجهم في المجتمعات التي تستضيفهم، وعبّر عون عن رفض لبنان لما صدر عن بعض الدول حول توجه لدمج اللاجئين السوريين في المجتمعات التي تستضيفهم.
و خلال لقائه نائبة المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، نجاة رشدي، قال عون: “إن لبنان لا يمكنه قبول مثل هذه الخطوة، وعلى الدول الأوروبية أن تعي هذه الحقيقة وتتصرف على هذا الأساس.
وخلال اللقاء جدد الرئيس اللبناني التأكيد على الموقف اللبناني المطالب بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشدداً على عدم قدرة لبنان على تحمّل المزيد من الأعباء التي يرتبها وجود نحو مليون ونصف المليون سوري على أراضيه، كما نوه إلى ما اعتبرها “تداعيات” يسببها هذا اللجوء (الذي يعتبره أو يسميه لبنان نزوحاً) على مختلف القطاعات اللبنانية.
في وقت سابق، كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال، عصام شرف الدين، عن خطة لبنانية تنص على إعادة 15 ألف لاجئ سوري بشكل شهري، وقال من قصر بعبدا بعد لقائه الرئيس عون “مرفوض كلياً ألا يعود (النازحون) السوريون إلى بلادهم بعدما انتهت الحرب فيها وباتت آمنة”.
وفي السياق نفسه دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال والرئيس المكلف نجيب ميقاتي المجتمع الدولي للتعاون مع لبنان لإعادة اللاجئين السوريين، مهدداً الدول الغربية باتخاذ لبنان موقفاً لن يكون مستحباً بالنسبة للغرب، وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بما وصفها بـ”الطرق القانونية”، عبر تطبيق القوانين اللبنانية بحزم”.