نداء بوست -ريحانة نجم- بيروت
وقع لبنان اليوم اتفاقية "افتتاح المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للفرنكوفونية لمنطقة الشرق الأوسط في بيروت"، في قصر بعبدا بحضور رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس الوزراء نجيب ميقاتي.
وقع الاتفاقية عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، وعن المنظمة مديرها مندوب الأمين العام لتوقيع الاتفاقية جوفروا مونبوت. وشدد الرئيس عون على أن لبنان سيواصل عمله على الدفع الثقافي من خلال اللغة الفرنسية وما تحمله من قيم، وسيعمل على إشاعة هذه اللغة في المنطقة.
ونقل مونبوتي إلى عون "تحيات الأمينة العامة للفرنكوفونية وشكرها له لالتزامه الشخصي في تحقيق هذه الاتفاقية وإنشاء الممثلية في بيروت"، وقال: "من الطبيعي أن نكون هنا اليوم، ونحن موجودون أصلاً في لبنان منذ سنوات عدة بشكل أو بآخر في خدمة كبريات الجامعات اللبنانية. واليوم، من خلال إنشاء هذه الممثلية، سوف نوطد حضورنا أكثر ونجسده أكثر في خدمة لبنان واللبنانيات واللبنانيين".
وأكّد أن "الفرنكوفونية منظمتكم، وهذا بحد ذاته تحد لنا جميعاً كي نعمل معاً وفق مبدأ التضامن الفرنكوفوني".
من جهته، شكر عون "جميع الذين عملوا على تحقيق هذه الخطوة المتمثلة بإقامة ممثلية للفرنكوفونية في لبنان"، معتبراً أن "هذه الخطوة بالغة الأهمية للفرنكوفونية وستتيح لنا متابعة التمسك بالثقافة واللغة الفرنسيتين وما تمثلهما، لا سيما وأن اللبنانيين متمسكون منذ القدم بهما، وكنا من أوائل الذين تكلموا اللغة الفرنسية في الشرق الأوسط".
وقال: "اليوم نحن بأمسّ الحاجة إلى ما تمثله اللغة الفرنسية من قيم، ولطالما اخترنا الفرنسية لغة كلاسيكية اعتنقتها المدارس اللبنانية. وبمثل هذه الممثلية، سنواصل عملنا ودفعنا الثقافي من خلال هذه اللغة وسنعمل على إشاعتها في المنطقة".
وأضاف: "نهنئ أنفسنا بتوقيع هذه الاتفاقية بين لبنان والمنظمة الفرنكوفونية، ونكرر شكر لبنان لجميع الذين ساهموا في إنجاز هذا الحدث".
وفي قصر بعبدا أيضاً، تداول رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال لقائهما في قصر بعبدا، الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الحكومية، وعدداً من الشؤون المتصلة بعمل الحكومة واللجان الوزارية.
وأطلع ميقاتي الرئيس عون على تفاصيل الاتصال الذي تلقاه يوم السبت الماضي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماعهما في جدة والنقاط التي تم البحث فيها. كذلك عرض الرئيس عون مع الرئيس ميقاتي الإجراءات الواجب اعتمادها لمعالجة بعض القضايا الملحة.