نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
دعت السلطات اللبنانية الوسيط الأمريكي آموس هولشتاين للحضور إلى بيروت للبحث في استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي، غداة وصول سفينة إنتاج وتخزين تستعد لاستخراج الغاز من حقل كاريش المتنازع عليه.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيان أنه بعد التشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون، تقرر دعوة هولشتاين “للحضور إلى بيروت للبحث في مسألة استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن، وذلك لمنع حصول أي تصعيد لن يخدم حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة”.
كما تقرر، وَفْق البيان، إجراء “سلسلة اتصالات دبلوماسية مع الدول الكبرى والأمم المتحدة لشرح موقف لبنان، واعتبار أن أي أعمال استكشاف أو تنقيب أو استخراج تقوم بها إسرائيل في المناطق المتنازَع عليها، تُشكِّل استفزازاً وعملاً عدوانياً”.
في وقت سابق، أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أنه ليسَ ممكناً تجاهُل الخطوات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي، وقال: إنه يفترض إبلاغ الوسيط الأمريكي أن لبنان لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه التجاوُزات، وعليه أن يقوم بإجراءات لوقفها، باعتباره مسؤولاً عن ملف التفاوض، وحذر بري من أنه “إذا لم يتجاوب الوسيط الأمريكي آموس هولشتاين أو لم يصِل إلى نتيجة، فعلى الحكومة أن تجتمِع وأن تأخذ قراراً وطنياً بالإجماع بتعديل المرسوم 6433 وإرساله إلى الأمم المتحدة.
بدوره، أشار وزير الخارجية عبدالله بو حبيب إلى أنه لو كان هناك جدية في المفاوضات حول ترسيم الحدود، لما كان المبعوث الأمريكي آموس هولشتاين قد أتى فقط مرتين إلى بيروت، وهذا ما اعتبره عدم جدية في الوساطة الأمريكية، ولفت إلى أن موضوع الاتفاق على ملف الترسيم البحري يحتاج إلى حراك أسرع من الجانب الأمريكي.
في المقابل، أكّد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله”، السيد هاشم صفي الدين، أنّ “لبنان يمتلك القدرة والفعالية في استخراج غازه ونفطه، معتبراً أن “أمريكا هي السبب الرئيسي في منع لبنان من استخراج ثروته النفطية”، ولفت إلى أنّ “المطلوب من الدولة بشكل رسميّ وواضح أن تعلن الحدود وما هي المناطق المتنازَع عليها، ليجتمع عندها اللبنانيون بمقاومتهم وجيشهم وشعبهم ويأخذوا حقوقهم من قلب البحر.