نداء بوست- أخبار سورية – واشنطن
عادت قضية المتاجرة بـ"الكبتاغون" في سورية، إلى قبة الكونغرس الأمريكي، عبر مشروع جديد تقدم به مشرّعان من مجلس النواب، نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن سقطت هذه القضية "سهواً" من موازنة الدفاع الأمريكية لعام 2022، حسب ما أشار أعضاء من الكونغرس.
وقدم المشروع، كل من النائب الجمهوري فرينش هيل، من ولاية أركانسس، والنائب الديمقراطي برندان بويل من ولاية بنسلفانيا.
ويطلب المشروع من الإدارة الأمريكية تطوير إستراتيجية مشتركة بين الوكالات الفيدرالية، لتعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات في سورية والاتجار بها، والشبكات التابعة المرتبطة بنظام بشار الأسد، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط".
ورداً على الاستفسار المتعلق بعدم إدراج قانون محاربة "الكبتاغون" في موازنة وزارة الدفاع، قدم السيناتور بوب مينينديز وهو ديمقراطي من ولاية نيوجيرسي ويرأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، تبريراً أمام مجموعة من الأمريكيين السوريين في حفل بالكونغرس، الأسبوع الماضي، قائلاً إن التعديل "أُلغي بسبب خطأ إداري"، وتعهَّد بإعادته إلى النسخة النهائية من قانون الدفاع الوطني، إلا أن مساعي إعادته إلى القانون باءت بالفشل مرة أخرى.
وفي بيان أصدره المشرّعان هيل وبويل، أكدا أنه "يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تفعل كل ما في وسعها، لتعطيل المستوى الصناعي لإنتاج المخدرات في سورية"، مشيرين إلى أنه منذ عام 2018، حوّل إنتاج المخدرات والاتجار بها سورية، إلى "دولة مخدرات لتمويل جرائمها ضد الإنسانية".
وأضافا: "من المهم أن نوقف هذا الاتجار، ومصدر التمويل غير المشروع. وإذا فشلنا في القيام بذلك، فسيستمر نظام الأسد في دفع الصراع المستمر، وتوفير شريان الحياة للجماعات المتطرفة، والسماح لأعداء الأمريكيين، مثل الصين وروسيا وإيران، بتعزيز مشاركتهم هناك، ما يشكل تهديداً أكبر من أي وقت مضى، على إسرائيل والشركاء الآخرين في المنطقة، ومن الضروري أن تلعب الولايات المتحدة دوراً رائداً في إحباط إنتاج المخدرات في سورية، حتى نتمكن من الاستمرار في السعي لتحقيق تسوية سياسية وحل دائم للنزاع".