أعلنت عائلة الناشط "أمين عيسى أمين" الذي قُتل مؤخَّراً في سجون تنظيم "قسد" أن قيادة التنظيم أبلغتهم بعدم وجود لجنة تحقيق بالنسبة لمقتل ابنهم تحت التعذيب، وإنما متابعة من قِبل القائد العامّ "مظلوم عبدي".
ونقل موقع "باسنيوز" عن القيادي في "المجلس الوطني الكردي في سورية" "بشار أمين" قوله: إنه "أبلغتنا قيادة «قسد» قبل مدة، عَبْر رسالة خطية أنه ليست هناك لجنة تحقيق، وإنما هناك متابعة من قِبل عبدي نفسه".
وأكد أن "الرسالة لم تحمل جديداً، وإنما دعوة للقاء بغية مناقشة اعتراضاتنا، ومن جانبنا كعائلة لم نرَ أي بوادر للاستجابة لمطالب العائلة التي تتلخص في الاعتراف الصريح بالتعذيب حتى القتل، والاعتذار للرأي العامّ وللعائلة، وتقديم الجناة إلى محكمة علنية لينالوا جزاءهم العادل".
وخلال الشهر الماضي دعت الولايات المتحدة الأمريكية، إلى فتح تحقيق فوري بوفاة الناشط "أمين عيسى العلي"، بعد اعتقاله من قِبل القوات التابعة لتنظيم "قسد" شرقي سورية.
ونشرت السفارة الأمريكية في دمشق عَبْر مواقع التواصل الاجتماعي بياناً جاء فيه: "تشعر الولايات المتحدة بقَلَق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن وفاة أمين عيسى العلي أثناء احتجازه لدى قوات سورية الديمقراطية، وندعو إلى تحقيق فوري وشفّاف".
وقضى الشاب "أمين عيسى أمين"، المنحدر من منطقة "الدرباسية" بريف الحسكة، تحت التعذيب في سجون "قسد"، وذلك بعد 27 يوماً من اعتقاله.
ووفقاً للتقرير فإن السجانين سكبوا زيتاً مَغْلِيّاً على جسد الضحية، كما تم تسجيل تعرُّض "البصلة السيسائية" لضربات قاسية، إضافة إلى وجود جروح بواسطة أداة حادّة على الجهة اليسرى من وجه "أمين".
وذكرت مصادر خاصة لموقع "نداء بوست" أن "قسد" اعتقلت "أمين" بتهمة التورط في تهريب العائلات والشباب الأكراد من "الدرباسية" و"عامودا" و"القامشلي"، بالتنسيق مع تركيا.
تجدر الإشارة إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أكدت في تقرير أصدرته في اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، مقتل 67 -من بينهم سيدتان وطفل- تحت التعذيب في سجون "قسد" منذ تأسيسها وحتى حزيران/ يونيو الحالي.