أعلنت "الإدارة الذاتية" التابعة لتنظيم "قسد" عن تعهدها دفع 30 مليون ليرة سورية "دية" عن كل فرد من ضحايا الاحتجاجات الأخيرة التي خرجت ضد التجنيد الإجباري في مدينة منبج شرق حلب.
وأصدرت "الإدارة الذاتية" بياناً بعد اجتماع مع ذوي الضحايا أوضحت فيه أنه بدأت في عملية محاسبة الفاسدين والمسيئين لأهالي المدينة.
وأضاف البيان أنه: "بعد جهود كبيرة مع ذوي الضحايا ووجهاء العشائر، توصلت إلى حل تدفع بموجبه 30 مليون ليرة سورية دية عن كل فقيد، إلى جانب 225 مليون ليرة سورية إلى لجنة العشائر وأولياء الدم ليتم توزيعها على ذوي الضحايا".
وأوضح البيان أن اللجنة المعتمدة لحل الخلاف اتفقت على تشكيل لجنة طبية للوقوف على أوضاع الجرحى والمصابين، وتقييمها، على أن يتم التعويض لاحقاً طبقاً لتقرير اللجنة الطبية.
وخلال الشهر الماضي، طالب وُجهاء وشيوخ عشائر مدينة "منبج" بريف حلب تنظيم "قسد" بتعويض ذوي الضحايا، ومحاكمة العسكريين الذي أطلقوا النار على المتظاهرين أثناء الاحتجاجات ضد قرارات التجنيد الإجباري الذي يفرضه التنظيم.
وشهدت مدينة "منبج" وريفها توتُّرات كبيرة على خلفية إطلاق "قسد" النار على مظاهرة شعبية خرجت احتجاجاً على التجنيد الإجباري وتدهور الأوضاع المعيشية.
وواجهت "قسد" هذه التحركات الشعبية بعمليات الاعتقال وملاحقة المتظاهرين وإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى سقوط أكثر من 5 ضحايا مدنيين.