عقد وفد وزاري من النظام السوري اجتماعاً يوم أمس الأربعاء، مع مسؤولين أردنيين في العاصمة عمان، وذلك بعد الأنباء التي تحدثت عن رغبة الملك "عبد الله الثاني"، بمطالبة الإدارة الأمريكية بتخفيف العقوبات عن النظام.
وذكرت وكالة "بترا" الرسمية أن وزيرة الطاقة الأردنية "هالة زواتي"، بحثت مع وزيري النفط "بسام طعمة" والكهرباء "غسان الزامل"، التابعين للنظام السوري، مجالات التعاون في قطاعي النفط والكهرباء وسبل تعزيزها.
ووفقاً للمصدر فإن الجانبين بحثا وضع شبكة الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا، ووضع البنية التحتية لخط الغاز العربي الواصل بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة.
وأكدت "وزاري" على "أهمية تفعيل التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، وتأهيل البنية التحتية لخط الغاز العربي، انطلاقاً من روح العلاقة الأخوية بينهما، وفي إطار سياسة تضع بالاعتبار التكامل الاقتصادي الذي يخدم مصالح البلدين والشعبين".
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام قليلة من إعلان مصادر دبلوماسية أردنية أن الملك "عبد الله" سيتجه الشهر القادم إلى واشنطن، ويعتزم مناقشة تخفيف أو رفع عقوبات "قيصر" مع أعضاء في "الكونغرس"، وصنّاع القرار في الإدارة الأمريكية.
واعتبرت المصادر أن قانون "قيصر" ألقى بـ"ظلال سوداء على الاقتصاد الأردني، الذي يعتبر ثاني المتضررين بعد النظام السوري"، مضيفة أن الملك "عبد الله" "سيحمل رسالة سوريّة إلى الإدارة الأمريكية، حيال "قيصر" وملفات أخرى متعلقة بسوريا".
ومن الملفات التي سيناقشها العاهل الأردني في الولايات المتحدة، ضرورة عودة النظام إلى الجامعة العربية، "على اعتبار أن الدور السوري لا يمكن القفز عنه"، وذلك بحسب ما نقلت وكالة "عمون" عن المصادر.
وبحسب المصادر فإن هناك تنسيقاً "عميقاً" بين الأردن وروسيا حول الملف السوري، وضرورة رفع قانون "قيصر"، وعودة النظام إلى الجامعة العربية، مضيفةً أن موسكو ستتولى تخفيف الدور الإيراني، فيما ستأخذ عمّان على عاتقها تخفيف العوائق العربية والأمريكية.