خاص – درعا
عقدت اللجنة المركزية مساء اليوم الثلاثاء جلسة مفاوضات مع ضباط من النظام السوري، بقصد التوصل إلى صيغة لإنهاء التوترات في "درعا البلد" ووقف التصعيد الحاصل في المنطقة.
وأفاد مصدر خاص لموقع "نداء بوست" أن الجلسة حضرها رئيس اللجنة الأمنية اللواء "حسام لوقا"، وقائد الفيلق الأول في قوات النظام اللواء "مفيد حسن"، وضباط من ميليشيا "الغيث" التابعة للفرقة الرابعة، إلى جانب ممثلين عن اللجنة المركزية في درعا البلد، ولجنة الريف الغربي والشرقي، فيما غاب الجانب الروسي عنها.
وطالب وفد النظام خلال الجلسة بتسليم أو تهجير 15 شخصاً إلى الشمال السوري، بتهمة إطلاق النار على عناصر "الفرقة الرابعة" أثناء قيامهم بمداهمة منازل المدنيين في "درعا البلد"، إلا أن اللجنة المركزية رفضت مطلب التهجير جملة وتفصيلاً، وأكدت أن هذا الخيار غير مقبول.
وصباح اليوم، دخلت مجموعات من الفرقة الرابعة إلى "درعا البلد" وبدأت حملة مداهمة وتفتيش للمنازل تخللها عمليات سرقة لممتلكات الأهالي وإطلاق نار عشوائي، ليقوم بعض الشبان بإطلاق النار عليها، وإجبارها على الخروج من المنطقة وسحب 3 نقاط عسكرية كانت قد ثبتتها داخل الأحياء.
وأشار المصدر إلى أن وفد النظام طالب أيضاً بتثبيت 4 نقاط عسكرية و3 أمنية جديدة، خلال مدة أقصاها يوم غد الأربعاء، ولوح باستمرار التصعيد ضد المنطقة، فيما ردت اللجان المركزية في "درعا البلد" والريفين الغربي والشرقي بالرفض، وبأن أي تصعيد أو هجوم بري جديد سيؤدي إلى توتر الوضع في جميع قرى وبلدات حوران.
يذكر أن اللجنة المركزية في درعا توصلت يوم السبت الماضي لاتفاق مع النظام السوري يقضي بإنهاء الحصار عن أحياء "درعا البلد" ووقف التصعيد مقابل تسليم بعض السلاح الخفيف وإقامة 3 نقاط أمنية داخل الأحياء، إلا أن مجموعات من "الفرقة الرابعة" أرسلت تعزيزات ضخمة تضم دبابات ومدرعات إلى المنطقة، بدأت صباح اليوم عملية دهم وتفتيش، تلاها قصف بقذائف الهاون والدبابات أوقع إصابات بين صفوف المدنيين.