نداء بوست- خاص- بيروت
شدد رئيس الجمهورية ميشال عون أنه لن يوقّع مرسوماً يدعو الهيئات الناخبة في 27 آذار للاقتراع، وقال "إذا أتاني القانون فسأرده من حيث أتى كي يصار إلى تعديله، لن أوافق على انتخابات نيابية سوى في أحد موعدين: 8 أيار أو 15 أيار".
وأضاف الرئيس عون في حديث لصحيفة "الأخبار" اللبنانية قائلاً: "أكثر من مرة شرحت وجهة نظري، قلت إن 27 آذار يحرم آلاف اللبنانيين الذين يبلغون السن من الاقتراع، أضف الظروف المناخية غير الملائمة في هذا الوقت، ويشير إلى أن صيام شهر رمضان يبدأ في مطلع نيسان ويختتم في آخره، ما يتيح إجراء الاقتراع في الأسبوع التالي أو الأسبوعين التاليين، أما المتذرّعون بتعذر إجراء حملاتهم الانتخابية في شهر الصوم، فلا جواب أبسط من القول: إن مَن لم يُعدّ لحملته قبل صيام رمضان فلا حاجة إليها إبانه أو بعده، ثم في نيسان يمر جزء من صيام المسيحيين".
في السياق نفسه شدد الرئيس اللبناني على عدم تمديد ولاية المجلس النيابي الحالي وقال: "لا داعي للتفكير فيه حتى، المهل لا تزال متاحة أمامنا، ولسنا محرجين حتى الوصول إلى 8 أيار على الأقل، لا سبب لعدم إجراء الانتخابات النيابية"، مشدداً على أنها ستُجرى، ولن يستطيع أحد وقف دورتها.
أما الانتخابات الرئاسية فقال الرئيس عون: إن شأنها مختلف، وتابع قائلاً: "لن يأتي بعدي رئيس كما كان قبلي، لن يكون بعد الآن رئيس للجمهورية لا يمثّل أحداً، إذا وصلنا إلى نهاية الولاية فسأترك قصر بعبدا حتماً لرئيس يخلفني، ولكن أخشى أن ثمة مَن يريد الفراغ، أنا لن أسلّم إلى الفراغ".
وقال: "قلت مراراً إنني أريد أطيب العلاقات وأفضلها مع السعودية. ناديت بما يمكن تسميته مأسستها، ويضيف الآن المشكلة قائمة، لا وسيط بيننا وبينها، لأن أصل الحل في التحدث المباشر مع المملكة.
لكنه مقطوع الآن. ويشير إلى وجود ثمّة إشارات معالجة يحاولون العمل عليها بكتمان، علّها تأتي بنتائج إيجابية من أجل فتح الحوار".
وعن ما إذا كان الموقف السعودي السلبي، ومن خلاله الخليجي، سببه تحالفه مع حزب الله قال الرئيس عون لصحيفة الأخبار "هو أولاً تفاهم وليس تحالفاً، الجميع يعرف، العرب والأمريكيون والأوروبيون، أنني لا أستطيع محاصرة حزب الله الذي يحترم بالنسبة إلي قواعد ثلاثاً أساسية لا غنى عنها: القرار 1701، الاستقرار الداخلي، عدم التعرّض لسفراء الدول التي صنّفته حكوماتها منظمة إرهابية أو رعاياهم كالأمريكيين والبريطانيين والألمان ودول عربية. أما إذا كان الأمر مرتبطاً بما يجري في اليمن، فهو شأن آخر. لا خلاف بيني وبين السعودية، وكانت أولى الدول التي زرتها بعد انتخابي (9 كانون الثاني 2017). ما أعرفه أن أزمتنا معها بدأت يوم انهارت علاقتها بالحريري وحدث ما حدث في تشرين الثاني 2017. كان ذلك بداية الخلاف".