اعتقلت أجهزة المخابرات التابعة للنّظام السوري في طرطوس 28 شابّاً ينحدرون من بلدة "كناكر" في ريف دمشق الغربي، وذلك في أثناء محاولتهم العبور إلى "قبرص" وفق ما أفاد موقع "صوت العاصمة".
وأوضح الموقع أنّ الشبّان وصلوا قبل أيام إلى مدينة طرطوس الساحلية، وكانوا يعتزمون الذهاب إلى قبرص عبر البحر، بعد اتفاقهم مع "مهرّب" للعبور بطريقة غير شرعية.
بدوره أبلغ "المهرب" الشبّان، بأنّ عليهم الانتظار عدة أيام ريثما تتهيأ ظروف البحر، وجرى نقلهم إلى أحد البيوت في طرطوس، قبل أن تداهمهم دورية أمنية وتعتقلهم.
وداهمت دوريات تابعة لفرع "الأمن العسكري" في طرطوس، يوم الأحد الفائت، البيت الذي يقيم فيه الشبّان مؤقتاً، وتم اعتقالهم جميعاً.
وقالت مصادر إنّ أعضاء "لجنة المصالحة" في بلدة كناكر، حاولوا التواصل مع فرع الأمن العسكري التابع للنظام عن طريق رئيس فرع سعسع لإطلاق سراح المعتقلين المذكورين، إلا أنّ محاولاتهم باءت بالفشل، فيما بقي مصير الشبّان مجهولاً.
ويلجأ السوريون منذ سنوات إلى الهروب من سوريا، عبر الحدود البرية التي تربطها مع عدّة دول، وقلما يختار السوريون منطقة الساحل، مكاناً للهروب من البلاد، نظراً للحراسة الأمنية المشددة هناك.
وفي 11 شباط/ فبراير من العام الجاري، وقع 106 سوريين، في لبنان في فخّ أحد المهربين، الذي وعدهم بتهريبهم من لبنان عبر البحر إلى قبرص الأوروبية، لكنّه ضلّ الطريق وانتهى بهم المطاف عند سواحل بانياس بسوريا، مقابل الشركة السورية لنقل النفط. فيما لا يزال مصيرهم مجهولاً حتّى اليوم.