نداء بوست- سليمان سباعي – حمص
عززت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في ريف حمص الشمالي قدراتها العسكرية في الآونة الأخيرة، حيث عملت على استقدام طائرات استطلاع من نوع (إرنا) إيرانية الصنع إلى مطار "التيفور" الذي تديره بشكل كامل.
مصادر محلية أفادت بإجراء طائرة الاستطلاع الإيرانية لعدد من الطلعات الجوية على أطراف "جبل الهيان" الذي يُؤوي مقرات تابعة لمقاتلي تنظيم "داعش"، والذي سيكون المستهدَف الأول من قِبل طائرات الاستطلاع التي ستعمل على تحديد مواقعهم قبل استهدافها.
ورصد مراسل "نداء بوست" في حمص تصريحات صادرة عن قيادي عسكري في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قوله: إن طائرات الاستطلاع تم إدخالها من إيران إلى العراق ومن ثَمّ سورية، وذلك بهدف الإشراف على مدى قدراتها القتالية، ومناورتها ضدّ الأهداف المعادية.
مضيفاً بأن هذه الخطوة من شأنها تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية من جهة، والحفاظ على أرواح مقاتلي الميليشيات المساندة له من جهة أخرى، فضلاً عن ضمان رصد أي تحرُّك لمقاتلي تنظيم "داعش" ضدّ مواقعها المنتشرة في البادية السورية.
وخلال وقت سابق شنت الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الروسي عدداً من الغارات الجوية على مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في ريف حمص الشرقي.
وأفاد مراسل "نداء بوست" في حمص بأن الغارات الجوية تسببت بدمار عدة كهوف في منطقة "جبل المسحا" التي يعتقد تمركز مقاتلي التنظيم ضمنها، فضلاً عن إصابة ثلاثة أشخاص من "البدو الرُحّل" الذين يقيمون بالمنطقة بهدف رعاية المواشي.
وتعرضت مواقع الميليشيات الإيرانية في ريف حمص الشرقي لعدد من الهجمات البرية من قِبل مقاتلي التنظيم على امتداد الأشهر الماضية، ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصرها، بالتزامن مع استمرار توسعها ضِمن مواقع جديدة في الريف الحمصي.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم الهجمات التي تُنفَّذ ضد قوات النظام والميليشيات الداعمة له كانت تنطلق من سلسلة الجبال التي تتبع بادية "المسحا"، الأمر الذي جعل المنطقة ضِمن بنك الأهداف التي رصدها الطيران الحربي الروسي، وعمل على استهدافها عدة مرات سابقة .