كشفت منظمة "أوكسفام" الدولية أن حوالَيْ 11 شخصاً يموتون كل دقيقة، بسبب الجوع وسوء التغذية، ما يعني أنّ وفيات فيروس "كورونا" في الدقيقة أقل بكثير.
وقالت المنظمة في تقرير بعنوان "فيروس الجوع يتكاثر": إن 155 مليون شخص حول العالم يعيشون الآن في مستويات أزمة من انعدام الأمن الغذائي، أو ما هو أسوأ.
وعن الوضع في سورية، أوضحت المنظمة أنّ "الجائعين والذين يعانون من سوء التغذية" في سورية، ارتفع عددهم في عام 2020 ليصل إلى 12.4 مليون شخص، بعدما كان 6.6 في عام 2019، وهو أعلى ارتفاع في العالم.
وأشارت "أوكسفام" إلى أنّ تداعيات 10 سنوات من الحرب، وأزمة كورونا، تسببتا بخسائر في القطاع الاقتصادي، وانهيار في العملة المحلية، عدا الأضرار في القطاع الزراعي، ما تسبب بارتفاع سعر سلة الغذاء 313%.
وأورد التقرير الذي أصدرته المنظمة "أسوأ مناطق الجوع الساخنة"، وهي "سورية، وأفغانستان، وإثيوبيا، وجنوب السودان، واليمن".
وقال رئيس منظمة "أوكسفام" بأمريكا ومديرها التنفيذي "آبي ماكسمان": "دفع الصراع المستمر والتداعيات الاقتصادية لكوفيد 19، وأزمة المناخ المتفاقمة، أكثر من 520.000 شخص إلى حافة المجاعة حول العالم".
وأضاف: "يستمر استخدام الجوع كسلاح حرب، حيث يحرم المدنيين من الطعام والماء ويعيق الإغاثة الإنسانية. لا يستطيع الناس العيش بأمان أو العثور على الطعام عندما تتعرض أسواقهم للقصف وتدمير المحاصيل والماشية".