أبلغ وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، بموقف بلاده النهائي من مسألة تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
وقال "لافروف" في رسالة وجهها إلى "غوتيريش" يوم أمس الثلاثاء، وحصلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية على نسخة منها، إن موسكو ستمنع الأمم المتحدة من تجديد التفويض الخاص بإدخال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا.
وأشار الوزير الروسي في رسالته، إلى أن موسكو لا توافق رأي الأمم المتحدة والدول الغربية على عدم وجود بديل لإيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا، إلا عبر المعابر الحدودية مع تركيا.
وأضاف: "الوضع الذي تسيطر فيه تركيا بشكل كامل على تقديم المساعدة الإنسانية لسوريا، غير مقبول"، مشيراً إلى وجود قلق لدى بلاده من "الخطوات الإيجابية من قبل الجانب التركي لتوصيل المساعدات"، واعتبر أنها "لا تحظى بإثبات على أرض الواقع".
ومضى "لافروف" بالقول: "منذ نيسان/ أبريل عام 2020، شهدت روسيا محاولات متواصلة لعرقلة توجه قوافل إنسانية مشتركة من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري، من العاصمة السورية دمشق إلى إدلب، من قبل هيئة تحرير الشام وبتواطؤ من أنقرة"، على حد زعمه.
واعتبر أنه على روسيا مقاومة أساليب "ابتزاز" الدول المانحة، واتهمها بأنها تهدد بقطع الدعم في حال عدم تجديد التفويض، مضيفاً: "نعتقد أن المزيد من التنازلات للأمريكيين والأوروبيين تحت ضغط التهديدات المالية ستقوض مصداقية الأمم المتحدة وميثاقها، وقرارات مجلس الأمن التي تنص على احترام سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية".
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تطالب بتسليم المساعدات الأممية المخصصة إلى سوريا للنظام في دمشق، بدلاً من إدخالها عبر الحدود، في حين تحذر العديد من المنظمات الدولية من القيام بهكذا خطوة، خوفاً من استخدام المواد الإغاثية كوسيلة للانتقام وحصار السوريين، أو بيعها واستغلالها في أغراض تجارية خاصة مع الأزمة الاقتصادية التي يعاني النظام منها.