نداء بوست- أخبار سوية- أنقرة
قال “اتحاد طلبة سورية”: إن واقع الطالب السوري في الجامعات التركية، بات عنوانه “الشتات والضياع”، بعدما أعلنت “وزارة الشباب والرياضة” عن رفع إيجار السكن الحكومي (KYK) لثلاثة أضعاف عمّا كان عليه، وإيقاف حصّة الغذاء الجامعي قبل يومين من بَدْء تنفيذ القرار للطلاب الضيوف الأجانب.
وأوضح الاتحاد، أن “القرار ينعكس بشكل سلبي على الحياة التعليمية للطلبة في الجامعات؛ خاصةً وأنّه جاء دون إخطار أو تمهيد مسبق، وفي التوقيت الشتوي الحساس والذي يبدأ به الطلبة الامتحانات”.
ولفتَ إلى تزايُد الحياة الجامعية صعوبةً، بعد سلسلة قرارات سابقة مماثلة، منها رفع “الأقساط الجامعية” التي تزيد من معاناة الطلبة، وأحياناً تدفع بعضهم لترك الجامعة، مشدداً على ضرورة استمرار معاملة الطالب السوري وَفْق حساسية واستثناءات القضية السورية، ونؤكد أنَّ السكن الجامعي حقٌّ لكلِّ طالبٍ وواجبٌ.
وفي وقتٍ سابق تداول ناشطون سوريون قراراً صادراً عن وزارة الشباب والرياضة التركية يقضي برفع أجور السكن الجامعي الحكومي (KYK) للطلاب الأجانب والسوريين بنسبة 300 في المئة، لتصل إلى مبلغ 1200 ليرة تركية بعدما كانت 400 ليرة تركية في الشهر الواحد.
ينص القرار الصادر، على “سحب امتياز وجبات الطعام المقدمة في السكن إلى الطلاب الأجانب والسوريين على الرغم من رفع قيمة الإيجار لمبيت الطالب الواحد إلى 1200 ليرة تركية” كما تعتبر وجبات الطعام التي يقدمها السكن الجامعي للطلاب وجبة رئيسية ومهمة، إذ توفر وجبتَيْ فطور وغداء، وهو ما يوفر عليهم تكاليف جلب الطعام الجاهز من الخارج، حيث تحظر إدارة السكن على الطلاب تحضير الطعام في الغرف.
يُذكر أن اتحاد الطلبة وجه طلباً للرئاسة التركية ووزارة الشباب والرياضة لمراجعة قرارها الذي يهدد حياة الطلاب السوريين الجامعية ومستقبلهم الدراسي بشكل كامل: “نتمنى من الوزارة الاستجابة لهذا المطلب، والأخذ بعين الاعتبار ملف اللجوء السوري، وألا يتم التعامل معهم على أنهم طلاب دوليون، ومعرفة أنهم طلاب لاجئون”.