نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، بوسوم و”تريندات” عقب قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات لشهر حزيران المقبل، وبدأ وسم #قاطعوا_المحروقات يتصدر المشهد العامّ، أمام استياء شعبي حيال القرار، معتبرين ذلك إجحافاً بحقهم.
بعض المنشورات حددت برنامجاً لمقاطعة المحروقات، من مثل: “أيام الجمعة والسبت عدم التعبئة نهائياً، باقي أيام الأسبوع الاختصار في التنقل. اشتراك مجموعة بمركبة واحدة وعدم استعمال السيارات الخصوصية إلا للحاجة الطارئة فقط”.
من جهته كتب ضيف الله الجبور: “ارتفاع تاريخي على أسعار المحروقات البنزين والديزل والسولار والكاز في الأردن. الحكومة ترفع أسعار المشتقات النفطية وتقول: إن كلفة أسطوانة الغاز 11 ديناراً و85 قرشاً”.
الخبير النفطي عامر الشوبكي، قال: إن حملة مقاطعة المحروقات التي أطلقها الأردنيون عقب إعلان الحكومة، أمس الثلاثاء، رفع أسعار المحروقات لشهر حزيران/ يونيو، لن تؤثر في قرار الحكومة.
وبين الشوبكي للصحافة المحلية أن الأردنيين تأثروا بهذا القرار، واتضح ذلك عَبْر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فالاستياء الشعبي حيال ذلك القرار كان متوقعاً.
ولفت إلى أن الأردنيين قد يقننون من استخدام المشتقات النفطية، تحسباً من زيادة الأعباء المالية التي تثقل كاهلهم.
وكتب ناشط على موقع فيسبوك: “اللهم من سعّر لنا في الدنيا بزيادة، فزد له من سعير الآخرة”.
يذكر أن “لجنة تسعير المشتقات النفطية في وزارة الطاقة والثروة المعدنية” -التي لا يعرف الأردنيون عن حيثياتها وأعضائها شيئاً- قررت أمس الثلاثاء رفع أسعار مادة البنزين (أوكتان 90) والديزل والكاز لشهر حزيران/ يونيو بمقدار 35 فلساً/لتر، ورفع أسعار مادة البنزين (أوكتان 95) لشهر حزيران/ يونيو بمقدار 60 فلساً/لتر، والإبقاء على سعر أسطوانة الغاز عند سبعة دنانير للأسطوانة.
واللجنة -على ما يبدو- لتبرير قرارها، استعرضت الأسعار العالمية للنفط الخام والمشتقات النفطية في شهر أيار/ مايو 2022، وقارنتها مع مثيلاتها لشهر نيسان/ إبريل الماضي 2022، إذ بلغ الفرق بين الأسعار المحلية للمشتقات النفطية حسب الكلفة الفعلية لشهر حزيران/ يونيو والأسعار المحلية المطبقة لشهر أيار/ مايو الحالي نحو 250 فلساً/لتر للبنزين (أوكتان 90) ونحو 270 فلساً/لتر للبنزين (أوكتان 95) وللسولار والكاز نحو 330 فلساً/لتر.
يُذكر أن أسعار البنزين بنوعيْهِ بقيت مثبتة في الأردن، منذ بداية شهر شباط/ فبراير الماضي وحتى نهاية شهر نيسان/ إبريل الماضي، بحيث جاء ثاني رفع لها هذا العام، بعد رفع مطلع كانون الثاني/ يناير 2022، في شهر أيار/ مايو 2022.
وتُعَدّ روسيا ثاني أكبر مصدر للخام في العالم، ومع حربها على أوكرانيا، استفادت الدول النفطية مثل الإمارات والسعودية وقطر والجزائر وليبيا والسودان، بعد أن وصلت أسعار النفط حدود 120 دولاراً/ برميل، في حين كان الأردن وتونس ولبنان من الدول الخاسرة بسبب هذا الارتفاع.