كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة "أوكسفورد" البريطانية، أنّ المصابين بفايروس كورونا معرضين لجلطات دمويّة أكثر من الذين يتلقون اللقاحات المُضادة للمرض.
وبحسب الدراسة فإنّ مخاطر الإصابة بالتجلط الوريدي الدماغي عقب الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، ترتفع بحوالي 100 مرة عن الوضع الطبيعي، وتتجاوز بعدة أضعاف مخاطر الإصابة بعد تلقي اللقاح أو الإصابة بالإنفلونزا.
وقارن فريق البحث خلال الدراسة عدد حالات الإصابة بالتجلط الوريدي الدماغي خلال الأسبوعين التاليين لتلقي الجُرعة الأولى من اللقاح ،وكذلك الأسبوعين اللاحقين للإصابة بعدوى كورونا.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الصحية البريطانية الأسبوع الماضي عن رصدها 30 حالة نادرة من التجلط الدموي، عقب استخدام لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا المستجد.
وكشفت الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، بأنّها لم تتلق أيّ تقارير بشأن حدوث تجلطات بعد استخدام اللقاح الذي صنعته شركة "فايزر" الأميركية.
وكانت السلطات البريطانية قد أعلنت عن رصدها لخمس حالات في بداية الأمر، أي أنّ الحصيلة الأخيرة ارتفعت بمقدار 25 حالة جديدة.
وأكد المسؤولون إنّهم لا يزالون يعتقدون بأنّ فوائد اللقاح بالحماية من كوفيد-19 تفوق إلى حد كبير مخاطر تجلط الدم المحتملة.
ولا تزال التحقيقات مستمرة بشأن التقارير التي أفادت بحدوث تجلطات دموية نادرة، تكون شديدة في بعض الأحيان، عقب تلقي اللقاح.
وأعلنت عدد من الدول الأوروبية عن تعليق استخدام لقاح "أسترازينيكا" لمواجهة فايروس كورونا في الثاني عشر من آذار/مارس الماضي، بعد تقارير عن إصابة أشخاص تلقوا اللقاح بجلطات دموية.
وعلقت دول(الدانمارك، النرويج، إيطاليا، إيسلندا) استخدام اللقاح ضد كوفيد-19، كإجراء احترازي بسبب مخاوف من وجود صلة للقاح بتشكل جلطات الدم.
جدير بالذكر أنّه بتاريخ 13 حزيران/ يونيو 2020 أبرمت شركة "أسترازينيكا" عقوداً لتجهيز دول أوروبية بـ 400 مليون جرعة من اللقاح.