نداء بوست – أخبار عربية – الخرطوم
وقع القائد العامّ للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، اتفاقاً سياسياً مع رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك بهدف إنهاء الأزمة التي تمر بها البلاد أسابيع.
وتضمن الاتفاق، 14 بنداً، أبرزها إلغاء قرار إعفاء حمدوك من رئاسة الحكومة السودانية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وتعهُّد الطرفين بالعمل سوياً لاستكمال المسار الديمقراطي.
وأيضاً، نص على أن الوثيقة الدستورية لعام 2019 هي المرجعية الرئيسية خلال المرحلة المقبلة، مع ضرورة تعديلها بما يحقق مشاركة سياسية لكل المكونات.
كذلك، أكد على ضمان انتقال السلطة في موعدها إلى حكومة مدنية منتخبة، والتحقيق في الأحداث التي جرت في التظاهرات من إصابات ووفيات وتقديم الجناة للمحاكمة.
كما نص على أن يشرف مجلس السيادة على تنفيذ مهام الفترة الانتقالية دون تدخل في العمل التنفيذي.
وقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، خلال مراسم التوقيع: إن الاتفاق "يفتح الباب لمعالجة قضايا الانتقال السياسي، ويساعد على فكّ الاختناق داخلياً وخارجياً واستعادة مسار الانتقال لتحقيق الديمقراطية".
وأضاف: "نريد أن نؤسس لشراكة حقيقية مع كل القوى الوطنية، والاتفاق الذي أبرمناه يحصن التحول المدني وتوسيع قاعدة الانتقال، ويحافظ على مكتسبات العامين الماضيين".
جدير بالذكر أن السودان يشهد منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أزمة سياسية بعد إعلان القائد العامّ للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ، وحل مجلسَي السيادة والوزراء الانتقالييْنِ وإعفاء الولاة، بالتزامن مع اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، فيما شهدت البلاد احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها انقلاباً عسكرياً.