نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
تتركز الاهتمامات على استئناف الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان والكيان الإسرائيلي، آموس هوكشتاين، مفاوضاته بعد انتهاء زيارة بايدن إلى السعودية، حيث وعد بمواصلة الجهود لاستئناف المفاوضات.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى قرار بشأن ترسيم الحدود البحرية، مشيرةً إلى أنه لا يمكن تحقيق تقدُّم نحو حلّ إلا من خلال المفاوضات بين الأطراف.
وفي بيان لها عَبْر موقعها الإلكتروني أكدت الوزارة أن الإدارة الأمريكية ترحب بالروح التشاورية والصريحة للأطراف للتوصل إلى قرار نهائي، وأضاف البيان: “يمكن أن يؤدي الاتفاق إلى مزيد من الاستقرار والأمن والازدهار لكل من لبنان وإسرائيل وكذلك للمنطقة، وتعتقد الإدارة أن الحل ممكن”.
في المقابل، قال نائب الأمين العامّ لـ”حزب الله”، نعيم قاسم: إن “قدرات الحزب تطورت، والعدو تراجع في بعض الأماكن”، ولفت إلى أن “لبنان يحتاج للثروة النفطية، فهي مهمة بظل الأوضاع التي يعيشها”.
وقال في حديث تلفزيوني: “عندما ندخل الحكومة، نحمي القرار السياسي للبلد وبذلك نحمي المقاومة”، مضيفاً أن “القرار متخذ بأنه لا مكان للسلاح في المسائل الداخلية، ووظيفته الحصرية مقاومة الاحتلال وحماية السيادة اللبنانية”.
قاسم شدد على أنه “عندما يستطيع الجيش اللبناني مواجهة إسرائيل والدفاع عن لبنان فليناقشونا في سلاح حزب الله”.
ويوم أمس الجمعة، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن هوكشتاين التقى وزيرة الطاقة في حكومة العدو الإسرائيلي كارين الحرار، ونقلت عنه قوله بعد الاجتماع “قمنا بتقليص بعض الفجوات، وأجرينا محادثات جيدة، وبعد عودتي من السعودية سنواصل المناقشات”.
وأضاف وَفْق ما نقلت وسائل إعلام عبرية عنه أنه يجب أن يكون هناك اتفاق متبادل بين إسرائيل ولبنان، ودور الولايات المتحدة هو المساعدة في التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يخدم مصالح البلدين. لقد أحرزنا تقدُّماً جيداً في كل من لبنان وإسرائيل.
وقالت الصحيفة: إن الاجتماع لم يتضمن أي إشارة لبنانية للمسائل المتنازَع عليها، برغم تهديد الأمين العامّ لـ”حزب الله” حسن نصر الله أمس الأول بضرب منصة الغاز كاريش.
من جانبها، قالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية: “عقدتُ اجتماعاً مع الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، في شأن مفاوضات الحدود البحرية مع لبنان”، وأضافت “نواصل العمل من أجل التوصّل إلى اتفاق يحمي الأصول الإستراتيجية لإسرائيل”.
في السياق، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن هناك “خيبة أمل شديدة” بين المسؤولين الإسرائيليين بشأن ما سمعوه من وسيط الطاقة الأمريكي هوكشتاين، ولفتت إلى أنه “في القدس، كان هناك توقُّع بأنه خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل، سيكون هناك تقدُّم نحو اتفاق، والتطور الحالي مثير للقلق خصوصاً في ضوء تهديدات الأمين العامّ لـ”حزب الله” حسن نصر الله”.