أعرب رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، عن شكره للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على موقفها الأخير من التطبيع مع النظام السوري، إلا أنه أكد أن هذا الموقف غير كافٍ لإنهاء الكارثة في سورية.
وقال جاموس في تغريدة على ”تويتر”: ”نثمّن موقف الاتحاد الأوروبي الداعم للشعب السوري، ونؤكد أنه غير كافٍ، فالشعب السوري ينتظر منذ 12 عاماً قرارات تُوقف أكبر كارثة سببها نظام الأسد”.
وأضاف جاموس: ”لا يمكن أن تتوقف في ظل تعنُّت النظام برفض الحل السياسي، ولا بُدَّ من تحرُّك دولي جادّ للوصول إلى حلّ يلبي تطلُّعات السوريين”.
ويوم الثلاثاء الماضي، عقد الاتحاد الأوروبي اجتماعاً على مستوى المبعوثين في العاصمة البلجيكية بروكسل، بدعوة من المبعوثة الأوروبية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هيلين لوكال، لمناقشة الأوضاع في سورية.
وجددت دول الاتحاد خلال الاجتماع تأكيدها على اللاءات الثلاث: لا للتطبيع، لا لإعادة الإعمار، لا لرفع العقوبات، طالما لم يشارك النظام السوري بشكلٍ فعّال في الحل السياسي.
كما أعرب الاتحاد عن دعمه بشكلٍ كاملٍ لجهود الأمم المتحدة والقرار 2254، وذلك وفقاً لما ذكر المبعوث الألماني الخاص إلى سورية، ستيفين شنيك، عَبْر “تويتر“.
وأيضاً أشار شنيك إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه للشعب السوري، مشيراً إلى أن الدول الأعضاء البالغ -عددها 27- متحدة في موقفها تجاه القضية السورية.
الاتحاد الأوروبي متمسك بموقفه الموحد بشأن سورية: 3 لاءات في وجه الأسد
من جانبه، اعتبر القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية، دان ستوينيسكو، أن الاجتماع الذي شارك فيه رؤساء البعثات والمبعوثين إلى سورية كان مناسبة للتبادل المفيد، مؤكداً أن الدول الـ27 موقفها موحد.
يُذكر أن نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، نجاة رشدي، التي شاركت في الاجتماع، قالت في تغريدة على ”تويتر”: إنها ”ممتنّة لدعوة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومسؤولي الاتحاد لإطلاعهم على عمل مكتب المبعوث الخاص لسورية، وجميع جوانب تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، نقدر دعمهم القوي”.