نداء بوست – تقارير حقوقية – سورية
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ لها اليوم، أن النظام السوري قتل 3207 فلسطينيين بينهم 497 شخصاً تحت التعذيب، واعتقل وأخفى قسرياً 2721 منذ آذار 2011 حتى الآن.
وأوضحت الشبكة في تقريرها، أن حركة حماس لا تكترث بالقانون الدولي، ولا بما أصاب الشعب السوري من انتهاكات فظيعة يصل بعضها إلى جرائم ضد الإنسانية.
وأفادت الشبكة، أن النظام السوري بمختلف قياداته وفي مقدمتها بشار الأسد، متورط بارتكاب انتهاكات بحق الشعب السوري يصل بعضها إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، إضافةً إلى أنه متورط باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري، بحسب تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
بدورها جددت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، مطالبتها نظام الأسد بالكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين، الذين تم اعتقالهم منذ بداية الثورة السورية، والإفصاح عن وضع المئات من الذين يُعتبر مصيرهم مجهولاً، مؤكدة أن ما يجري للفلسطينيين داخل معتقلات النظام “جريمة حرب بكل المقاييس”.
جاء ذلك في بيان للمجموعة الحقوقية التي تُعنى بفلسطينيي سورية نشرته أمس، وذلك بعد يوم واحد من لقاءٍ جمع الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتا “حماس” و”فتح”، مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وأشار البيان إلى أن المجموعة تمكنت من توثيق بيانات 638 فلسطينياً قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام، من بينهم 59 لاجئاً تم التعرف على جثامينهم عَبْر الصور المسربة لضحايا التعذيب في السجون السورية، و34 امرأة قضين تحت التعذيب، وغيرهم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين الذين قضوا في السجون السورية نتيجة التصفية المباشرة بعد تعرضهم لأقسى وأشد أنواع التعذيب.
وأضافت المجموعة الحقوقية أنه “تم رصد عمليات اعتقال مباشرة لأشخاص على حواجز التفتيش أو أثناء الاقتحامات التي ينفذها النظام داخل المدن والقرى السورية، أو أثناء حملات الاعتقال العشوائي لمنطقة ما، وبعد الاعتقال يتعذر على أي جهة التعرف على مصير الشخص المعتقل، وفي حالات متعددة تقوم الجهات الأمنية بالاتصال بذوي المعتقل للحضور لتسلم جثته من أحد المستشفيات العسكرية أو الحكومية العامة”.
ووثقت “مجموعة العمل” اختفاء أكثر من 1800 لاجئ فلسطيني قسراً في سجون الأسد، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن وناشطون حقوقيون وصحافيون وأطباء وممرضون وعاملون في المجال الإغاثي والإنساني، فيما بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا في سورية منذ اندلاع الثورة السورية نحو 4.116 لاجئاً.
وحمّلت مجموعةُ العمل السلطةَ الفلسطينيةَ والفصائلَ في دمشق، “مسؤوليةَ عدم الاكتراث بملف المعتقلين وتجاهُله بشكلٍ كامل، على الرغم من وجود عناصر تابعين لها معتقلين في السجون السورية”.
وكان وفد من حركة (حماس) يترأسهُ القيادي في الحركة خليل الحية، قام أول أمس بزيارة لسورية، بهدف إعادة العلاقات مع النظام السوري، والتقى فيها مع رأس النظام السوري بشار الأسد.