نداء بوست- أخبار سورية- متابعات
وقّع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2023 الذي قدّمه الكونغرس، بقيمة 816.7 مليار دولار، وتضمن قانوناً لمحاربة وتفكيك إنتاج وتجارة مخدر “الكبتاغون” التي يقودها نظام الأسد.
وفي بيان للبيت الأبيض أمس الجمعة، قال بايدن: إن قانون التفويض الدفاعي السنوي يوفّر مزايا حيوية، ويعزز الوصول إلى العدالة للأفراد العسكريين وأسرهم، ويتضمن سلطات حاسمة لدعم الدفاع الوطني والشؤون الخارجية والأمن الداخلي.
ويمنح التشريع الأمريكي الجديد في عام 2023 مساعدات عسكرية للحكومة العراقية، فضلاً عن دعم وتدريب لحلفاء واشنطن في سورية، “قوات سورية الديمقراطية”، في مواجهة تنظيم “داعش”، وفق بيان وزارة الدفاع الأمريكية.
وينص قانون محاربة وتفكيك إنتاج مخدر “الكبتاغون” على فترة ستة أشهر لتضع فيها وزارة الدفاع والخارجية والخزانة، وكل من إدارة مكافحة المخدرات، ومكتب المخابرات الوطنية، والوكالات الفيدرالية الأخرى، إستراتيجية لطريقة التعامل وتفكيك شبكات الإنتاج والترويج والتهريب، انطلاقاً من مرحلة الإنتاج وصولاً إلى المتعاملين بالمواد الأولية والتصنيع، ومن ثم التصدير غير القانوني لدول الاستهلاك مع الشبكات والمتعاونين معهم.
كما يتضمن القانون منحة مالية بقيمة 400 مليون دولار لسلطات الجمارك وحماية الحدود في الدول الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة، بما فيها الأردن ولبنان ومصر، وهي دول تصلها مخدرات “الكبتاغون”، سواء للاستهلاك أو للعبور إلى دول أخرى.
وفي تموز الماضي، طالب عدد من المشرعين الأمريكيين من الحزبين، من مجلسَي النواب والشيوخ، إدارة بايدن بتحديد ما إذا كانت سوريا بلداً رئيسياً لعبور المخدرات، أو دولة رئيسية منتجة للمخدرات غير المشروعة، وذلك بموجب قانون المساعدة الخارجية لعام 1961.
وقال السيناتور الجمهوري فرينش هيل إنه “بالإضافة إلى انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب بانتظام ضد شعبه، أصبح نظام الأسد في سورية الآن دولة مخدرات”.
وأشار السيناتور الأمريكي إلى أن إنتاج وتجارة المخدرات “ليست فقط شريان حياة مالياً حاسماً للأسد، ولكنها تشكل الضرر للسكان المحليين، وتعمل على تقويض الأسر والمجتمعات المحلية، وتموّل الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة”.
يُذكر أن العديد من دول العالم ضبطت خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سورية، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها “حزب الله” اللبناني، مُصدّراً رئيسياً لحبوب “الكبتاغون” المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.