نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
بدأت الفصائل المحلية اليوم الإثنين بمشاركة المجموعات التابعة للجنة المركزية واللواء الثامن، عملية عسكرية في درعا البلد ضدّ عناصر تابعين لتنظيم “داعش”.
وقال مصدر من الفصائل المحلية “لنداء بوست”: إن اشتباكات عنيفة بدأت صباح اليوم في حي طريق السد بين الفصائل وعناصر داعش المتحصنين في الحي، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر التنظيم.
كما شهد حي طريق السد بمدينة درعا نزوحاً لعشرات العائلات من الحي باتجاه الأحياء الأخرى نظراً لتحصن المجموعة المتهمة بتنفيذ التفجير الانتحاري في منزل القيادي “غسان أبازيد” متمركزةً في الحي تحت حماية مجموعة محلية.
وقالت مراسلة “نداء بوست: في درعا: إن أبناء عشائر مدينة درعا وأعيانها أصدروا يوم أمس بياناً يكشف عن منفذ العملية الانتحارية التي استهدفت منزل القيادي السابق في الجيش الحر “غسان أبازيد” وراح ضحيتها 4 قتلى و5 جرحى وهو المدعو “أبو حمزة السبينة” أحد عناصر التنظيم.
واتّهم البيان القيادي المعروف في تنظيم “داعش” يوسف النابلسي بوقوفه خلف هذه العملية؛ إذ إن منفذ العملية الانتحارية هو أحد عناصر المجموعة التي يترأسها النابلسي.
وجاء في البيان: “إن هذه المجموعة هي المسؤولة عن إثارة الفتن من خلال سلسلة ممنهجة من أعمال القتل والخطف والسلب منفّذين بذلك أجندات مشبوهة لصالح ميليشيات إيران وحزب الله لزرع الشقاق والنزاع بين عشائرها وأهلها”.
وفي السياق ذاته، وصلت أمس قوات عسكرية من الفصائل المحلية التابعة للجنة المركزية العاملة في منطقة غرب درعا فيما سبقها بساعات دخول رتل عسكري تابع للواء الثامن التابع للأمن العسكري إلى مدينة درعا البلد.
يُذكر أن تنظيم “داعش” متورط في تنفيذ عمليات لصالح إيران وأجهزة النظام الأمنية التي تقدم السلاح لعناصر التنظيم، وهو ما اعترف به القيادي في تنظيم داعش “رامي الصلخدي” الذي ألقت الفصائل المحلية القبض عليه، حيث أكد وجود تنسيق مشترك بين تنظيم داعش ولؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا الذي طلب منه القيام بعمليات اغتيال بحق معارضين وقياديين سابقين في فصائل المعارضة وأن يتبنى التنظيم علناً هذه العمليات.