نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
تزامُناً مع انتشار الفقر والبطالة وجنون الأسعار فضلاً عن انتشار المخدرات وإقدام متعاطيها لا سيما من المراهقين على السرقة لتأمين ثمن الموادّ المخدرة، انتشرت مؤخراً حوادث السرقة والسلب والسطو المسلح في مدن وبلدات محافظة درعا بشكل ملحوظ.
وتنتشر عمليات السلب وسرقة السيارات من أمام المنازل والطرق غير المأهولة ليلاً، حيث كان آخِرها عملية السطو التي تعرض لها الطبيب ناصر أبو نقطة أثناء عودته من عيادته في الغارية الشرقية حيث أوقفته عصابة مسلحة وسلبت جميع ممتلكاته بما فيها سيارته.
كما تتعرض منازل المدنيين والمدارس والمساجد والمراكز الصحية والمحالّ التجارية لعمليات السرقة وسلب الممتلكات من قِبل اللصوص الملثمين وتطال كل ما يمكنهم الوصول إليه بما في ذلك الدراجات النارية وألواح الطاقة الشمسية والكابلات الكهربائية النحاسية ومحولات الكهرباء إضافة إلى أبراج شبكة الاتصال وشبكة الهواتف والمستوصفات.
يُشار إلى أن تدني مستوى المعيشة وارتفاع الأسعار والدخل المتدني للعاملين والموظفين على حد سواء جعل عمليات السرقة والنهب أمراً شائعاً في عموم المحافظة.
يُذكر أن حوادث كثيرة كانت دوافعها الأوضاع المعيشية والاقتصادية السيئة وانحسار فرص العمل ما دفع البعض إلى اللجوء للسرقة لتأمين احتياجات عائلاتهم إضافة إلى انتشار هذه الظاهرة بين فئة الشبان والمراهقين لتأمين ثمن شراء الحشيش والمخدرات التي عمدت أجهزة النظام الأمنية إلى نشرها لتحييد هذه الفئة والسيطرة عليها.