نداء بوست-أخبار سورية-متابعات
أطلق “حزب الشعب الجمهوري”، أكبر أحزاب المعارضة التركية، حملة لترحيل اللاجئين السوريين من البلاد، تزامناً من اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وستقام الانتخابات في 18 من حزيران (يونيو) المقبل، وسط تصاعد الخلاف بين تحالف “الأحزاب الستة” المعارضة حول قضايا عدة، من بينها عودة اللاجئين.
ونشر الحزب إعلانات ولافتات طرقية في شوارع العديد من المدن التركية، جاء فيها: “أيها العالم جئنا لنتحداك.. تركيا لن تكون مخيماً للاجئين”، متوعداً بترحيل السوريين في غضون عامين إذا وصل السلطة.
الحزب ركز خلال حملته في ولاية إسطنبول التي يزيد عدد السوريين فيها عن نصف مليون شخص من إجمالي نحو 3.7 مليون لاجئ سوري.
الحملة تضمنت وعوداً بضبط الحدود والانسحاب من اتفاقية الهجرة وإعادة قبول اللاجئين الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في عام 2016.
وخلال وقت سابق، تعهد رئيس حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو، بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال أوغلو: إن “الأتراك غير مرتاحين مع اللاجئين السوريين، وسوف نعيدهم إلى بلادهم، ونهيئ لهم الظروف المناسبة للعيش بسلام في بلادهم”.
وأشار أوغلو في كلمة أمام ممثلي منظمات المجتمع وقادة الرأي في أنقرة إلى أن مراحل خطته تتضمن إقامة حوار مع النظام السوري وإعادة العلاقات، وضمان سلامة أرواح المواطنين وممتلكاتهم، فيما سيتدخل الجيشان التركي والسوري والأمم المتحدة لتوفير الأمن، ثم توفير أماكن السكن والعمل للعائدين بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن المرحلة الأخيرة هي نقل مصانع السوريين الموجودة في ولاية غازي عنتاب إلى حلب للعمل هناك، وتوفير فرص عمل للسوريين العائدين، مشيراً إلى أن خطته سترسل اللاجئين السوريين بسلام ودون عنصرية.
ولفت إلى أن خطته تعمل على إعادة 99% من اللاجئين السوريين خلال عامين إلى بلادهم، بعد توفير جميع سُبل الأمان والاستقرار لهم.
جدير بالذكر أن حملة العنصرية ضد السوريين في تركيا تصاعدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بعد تحريض الأحزاب المعارضة.