“نداء بوست”- عواد علي- بغداد
صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جايك سوليفان، بأن البيت الأبيض باشر محادثات مع حكومتَيْ بغداد وأربيل للاتفاق على نصب منظومات صاروخية ودفاعية داخل البلاد لحماية المصالح الأمريكية.
وأكّد سوليفان، في تصريح أوردته وكالة “رويترز” للأنباء، أن الهدف من نصب تلك الصواريخ تعزيز القدرات الدفاعية في العراق استعداداً لضربات جديدة محتملة من إيران على أهداف لم يحددها داخل العراق.
وشدد على أن الولايات المتحدة “ستقوم بما يلزم لحماية مصالحها ومصالح حلفائها في العراق والمنطقة”، موضحاً “باشرنا محادثات مع حكومتَيْ بغداد وأربيل للاتفاق على نَصْب منظومات صاروخية ودفاعية داخل البلاد لحماية تلك المصالح”، لكنه لم يبيّن طبيعة المناطق التي سيجري نشر الدفاعات حولها، أو المقرات التي ستُشمَل بأنظمة الحماية.
وكشف سوليفان أن الحكومة الأمريكية تدعم الحكومة العراقية لمحاسبة طهران على الهجمة الصاروخية، التي وقعت فجر الأحد الماضي، وسيشمل ذلك الدعم دول المنطقة لحمايتها من التهديدات الإيرانية، موضحاً أن الحكومة الأمريكية “مهتمة جداً بمنع إيران من التوسع داخل المنطقة، والحصول على أسلحة نووية”.
من جانبها، رفضت وزارة الخارجية الأمريكية الإجابة على أسئلة الصحافيين حول ما ستحتويه “حزمة الدعم الدفاعي” التي ستقدمها الولايات المتحدة للعراق ضد إيران، مكتفيةً بالإشارة إلى أن القدرات الصاروخية الإيرانية تتطلب دعماً عسكرياً مساوياً من الولايات المتحدة إلى العراق لمنع إيران من استهداف المصالح الأجنبية داخل البلاد.
ويُذكر أن الحرس الثوري الإيراني أطلق، فجر الأحد الماضي، 12 صاروخاً باليستياً استهدفت القنصلية الأمريكية في مدينة “أربيل”، ردّاً على مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية، يوم الإثنين 7 آذار/ مارس الحالي، على موقع عسكري قرب العاصمة السورية دمشق.
وسبق للولايات المتحدة أن نصبت منظومةً دفاعيةً متطورةً معروفةً بـ”سي- رام” (C-RAM) في مبنى سفارتها بالمنطقة الخضراء وسط بغداد للتصدي لهجمات صاروخية تنفذها فصائل مسلحة موالية لإيران.